أكد مندوب سورية الدائم لدى الأممالمتحدة، بشار الجعفري، أن بلاده اتخذت خطوات جدية باتجاه تنفيذ ما هو مطلوب منها، بموجب خطة مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية كوفي أنان.وأشار الجعفري، إلى أن بلاده أعلنت التزامها وقف مهام القوات المسلحة، اعتبارا من صباح يوم الخميس الماضي، بعد المهام الناجحة في مكافحة الأعمال الإجرامية للمجموعات الإرهابية المسلحة وبسط سلطة الدولة على أراضيها وهي نفذت ذلك فعلا.وأوضح الجعفري، في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، أنه مقابل الانفتاح والتعاون السوري بخطة أنان تصاعدت الأعمال الإرهابية من اعتداءات وأعمال قتل بحق القوات الحكومية والمدنيين وتخريب وتدمير البنية التحتية وتهجير السكان الآمنين بالقوة، إلى مخيمات معدة مسبقا في دول مجاورة، تمهيدا لخلق أزمة لاجئين يتم استغلالها سياسيا والبناء عليها لاحقا لإقامة ما يسمى مناطق عازلة بغية تبرير استدعاء التدخل العسكري الخارجي.وأضاف الجعفري، إن الحكومة السورية تقوم بتزويد أنان بشكل خطي ومنتظم بالإجراءات المتخذة بخصوص تنفيذ خطة النقاط الست، كما أنها وافقت أيضا على مبدأ وجود آلية مراقبة للأمم المتحدة تعمل في إطار وحدود السيادة السورية التي يعتبرها الشعب السوري خطا أحمر لا يمكن تخطيه تحت أي مسمى كان، ويتم حاليا التفاوض مع المبعوث الخاص وفريقه الفني في دمشق حول صياغة البروتوكول الخاص الناظم لتوزيع فريق المراقبين.ومهمة أنان لا يمكن أن يكتب لها النجاح في ظل استمرار دعم بعض الدول للجماعات المسلحة.هذا وأشار الجعفري، إلى أن ما يقلق سورية هو سوء نوايا بعض دول المجلس إزاءها، حيث تعمد الأخيرة عدم مساءلة المجموعات المسلحة عن جرائمها واعتداءاتها على أفراد الشعب السوري من مدنيين وعسكريين.في السياق، تابع الجعفري، إننا من جهتنا زودنا أنان، بمعلومات موثقة عن الانتهاكات التي ارتكبتها المجموعات المسلحة بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وهي انتهاكات وصل عددها إلى خمسين انتهاكا تتعلق بقتل العشرات من المدنيين وأفراد الجيش وقوات حفظ النظام وتدمير العديد من المنشآت العامة والخاصة.وأوضح الجعفري أن سورية أعربت عن أملها أن يتعامل أنان مع الأزمة بشكل شمولي، وأكدت على أنه مقابل الالتزام الرسمي السوري بإنجاح مهمته فمن الضروري لأنان، أن يقوم بالاتصالات المطلوبة مع مختلف الأطراف العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بالمجموعات المسلحة لضمان التزامها بوقف العنف.