مرسي عبدالحميدشدد هيثم أبو خليل القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين علي أن موقعة الجمل لم تنقذ الثورة فقط من الفشل، بل أنقذت الإخوان من أن يعقدوا أسوأ اتفاق في تاريخهم مع النظام السابق .جاء ذلك في دراسة أعدها أبو خليل كشف خلالها عن معلومات خطيرة حول المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة ، الدراسة حملت عنوان خيرت الشاطر المفتري عليه.. والمفتري علينا.وكشفت الدراسة عن معلومات مهمة للغاية ، حيث أكد أن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق عقد لقاء سريا مع الإخوان شارك في التحضير له أفراد من المخابرات والجماعة يوم 1 فبراير ضم سليمان ومحمد سعد الكتاتني ومحمد مرسي.وقال هيثم : كان الحديث عندها عن سحب الإخوان لشبابهم من التحرير وتهدئة الأمور، في مقابل حصولهم علي الشرعية الفعلية عن طريق ترخيص حزب وجمعية والإفراج عن الشاطر ومالك ، وعاد الكتاتني ومرسي إلي مكتب الإرشاد بنتيجة المفاوضات.أهم التفاصيل التي كشفت عنها الدراسة هي التفاهمات الأمنية التي قادها الشاطر مع جهاز مباحث أمن الدولة المنحل أثناء انتخابات مجلس الشعب عام 2005، حيث أوضح أن الشاطر في البداية لم يذهب بمفرده بل ذهب للتفاوض مع أمن الدولة كعضو في لجنة بها الأستاذ مهدي عاكف والدكتور محمد حبيب وبعد استئذان مكتب الإرشاد ومجلس الشوري العام.وأضاف: اتفقت اللجنة مع أمن الدولة علي ألا يزيد عدد مرشحي الإخوان في جميع المراحل علي 150 مرشحا مع ترك بعض الدوائر مفتوحة لرموز النظام السابق، وكان هدف أمن الدولة من ذلك هو عمل انتخابات بقدر محتشم من التزوير تناغماً مع الضغط الدولي وخاصة الأمريكي.وأضاف أنه بعد المرحلة الأولي بدأ اتصال أمن الدولة مباشرة بالشاطر وطلبوا منه التدخل وإجبار المرشحين علي التنازل منعاً للصدام مع الجماعة وتصعيد الأمور، وتابع: تحرك الشاطر منفرداً وتواصل مع بعض المرشحين وطالبهم بالتنازل.. و فوجئت لجنة الإشراف علي الانتخابات برئاسة الدكتور محمد حبيب وعضوية عبدالمنعم أبوالفتوح وآخرين بتنازل بعض المرشحين دون علمها.. فثارت اللجنة واعترضت بشدة علي ذلك، وتم التأكيد علي الشاطر بالخروج نهائياً من هذا الموضوع.وقال: هنا يمكن أن أنقل لكم ما سمعته بأذني من قيادات كبيرة للغاية داخل الجماعة أثناء محاكمة الشاطر في قضية ملشيات الأزهر الأخيرة.. منها أن هذه القضية برمتها انتقام النظام من الشاطر والذي كان إمبراطورية الإخوان المالية، لأن جهاز أمن الدولة شعر أن الشاطر ضحك عليهم وجعل منظرهم سيئا للغاية.وأوضح أبو خليل في المحور الأول من الدراسة الذي حمل عنوان البداية أن الشاطر ولد في بيت متوسط الحال، و ما يقال عن أنه كان ابن لوالد ثري يملك تجارة واسعة رائجة وعشرات الأفدنة والعقارات كلام غير دقيق، وأنه لم يجد له دليلا.وأضاف أبو خليل أن الشاطر بدأ اشتراكياً مع التنظيم الطليعي، واعتقل بسبب نشاطه معهم في الجامعة عام 1968 وسجن عدة أشهر، وجنده نظام جمال عبد الناصر إجبارياً مع آخرين أثناء دراسته، ما جعله يتأخر عن زملاء الدراسة نحو عامين ثم خرج من الجيش و اقترب كثيراً من الفكرة الإسلامية، والتحق بجماعة الإخوان المسلمين وبدأ العمل معها في مشواره الذي امتد حتي الآن .