كتب : محمد عمرالتقي اليوم الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، مع وفد الكونجرس الأمريكى، برئاسة نانسى بيلوسى، الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأمريكى، وزعيمة الأقلية بالكونجرس، و6 من أعضاء الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ.يأتى اللقاء بعد توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن، على خلفية ملف تمويل المنظمات، كما شهد مجلس الشعب جدلاً واسعاً وانتقادات لاذعة للحكومة، بعد سفر المتهمين الأجانب فى قضية التمويل.وطالب الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، كافة قوى المجتمع الدولى الاحتكام للقانون والشرعية الدولية، واحترام سيادة الدول، ورفض كافة أشكال التدخل وانتهاك سيادة الدول الأخرى.وقال الكتاتني إن البرلمان يرفض التدخلات والتهديدات التى يمارسها الكونجرس بشأن وقف المحاكمات وإسقاط التهم عن المتهمين، مطالباً الكونجرس والإدارة الأمريكية بالتوقف عن تطبيق المعايير المزدوجة فى التعامل مع قضايا تمس السيادة المصرية، وتساءل الكتاتنى عن المعايير المزدوجة التى تطبقها الإدارة الأمريكية بشأن موقفها من أعمال العنف فى فلسطين وتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى.وأكد رئيس مجلس الشعب على ضرورة التزام الكل بالقانون، مع رفض البرلمان للغة التهديدات والتدخل السافر فى شئون مصر الداخلية، من خلال التهديد باستخدام سلاح المعونة، وقال إذا كانت أمريكا وغيرها تظن أن مصر ستقبل هذه التهديدات فهى لم تقدر وتدرك التغيرات التى شهدتها البلاد فى أعقاب سقوط النظام السابق، وليعلم كل من تسول نفسه باختراق أمن مصر الوطنى أن الشعب المصرى لن يقبل بخرق سيادته، مهما كان الثمن فى المقابل.واكدت بيلوسى فى تصريح مقتضب عقب اللقاء انها انتهزت هذه الفرصة لتهنئة الدكتور الكتاتنى على فوزه برئاسة المجلس بعد انتخابات ديموقراطية عظيمة وانها اجرت محادثات هامة تناولت تبادل الاراء حول قضايا الامن والاقتصاد والديموقراطية التى تهم البلدينواعربت عن املها فى ان تشهد مصر تقدما فى جميع المجالات وان تتحقق امال الشعب المصرى فى ثورته فى المستقبل القريب وان تعمل الحكومة على تحقيق امال وتطلعات الشعبمن جانبه قال اشرف ثابت وكيل المجلس فى تصريح مماثل ان اللقاء تناول موضوع التمويل الامريكى لبعض منظمات المجتمع المدنى وما يعانيه الشعب الفلسطينى من انتهاكاتواضاف ان نواب المجلس الذين حضروا اللقاء طالبوا كلهم بضرورة الافراج عن المسجونين المصريين فى السجون الامريكية وخاصة الشيخ عمر عبد الرحمن وانهم طلبوا من الوفد نقل هذه الرغبة للادارة الامريكيةواكد رفض مجلس الشعب المصرى التمويل الاجنبى لاغراض سياسية بعيدا عن رقابة الحكومة والبرلمانوقال الدكتور عصام العريان رئيس لجن العلاقات الخارجية الذى حضر اللقاء اننا رفضنا التدخل فى الشئون المصرية وان تمويل منظمات المجتمع المدنى يجب ان يتم عن طريق القنوات الرسمية وفى اطار من القانون والشفافيةواكد العريان رفض المجلس الانحياز الامريكى لاسرائيل على حساب الفلسطينيين ورحبنا بان يكون هناك دعم للتحول الديموقراطى فى مصرواضاف اننا اكدنا للوفد ان الشعوب العربية اثبتت انها ليست استثناء من الديموقراطية وان المنطقة لن تعود الى الوراء ابدا مشيرا الى ان مجلس الشعب رفض كلمة اقلية على الاقباط واوضحنا لهم ان الدستور الجديد سيتم وضعه بمشاركة كل اطياف المجتمع المصرى وان مصر فى حاجة الان الى حكومة تدعمها الاغلبية البرلمانية