"أبو الغيط": نتطلع أن تفضي قمة الرياض العربية الافريقية المقبلة لطفرة نوعية في الشراكة الاستراتيجية

”أبو الغيط” يشيد بإنجازات الرئيس السيسي خلال رئاسته الناجحة للاتحاد الأفريقي
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن تطلعه لالتئام القمة العربية الأفريقية الخامسة المرتقبة والتي ستنعقد السعودية مارس المقبل ، والتي انطلقت عملية التحضير لها بين الأمانة العامة للجامعة ومفوضية الاتحاد الأفريقي والدولة المضيفة، وأن تفضي إلى تحقيق طفرة نوعية في شراكة الاستراتيجية بشكل يعكس عن حق الروابط التاريخية والمصالح المشتركة العربية الافريقية ؛ مؤكدا التزام الجامعة بالعمل مع الاتحاد ومفوضيته ورئاسته من أجل إنجاح هذه القمة ومخرجاتها.
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط اليوم أمام افتتاح الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمؤتمرالاتحاد الأفريقي في أديس أبابا
ونوه أبو الغيط بتميز الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، والحرص المتبادل على تنمية هذه العلاقة المؤسسية الممتدة.
كما حيا ابو الغيط الرئيس عبد الفتاح السيسي على رئاسته الناجحة للاتحاد الأفريقي، وعلى الإنجازات الهامة التي حققها الاتحاد تحت قيادته، وفي مقدمتها إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، واعتماد رؤية متكاملة للإصلاح المؤسسي للاتحاد، وتنفيذ أركان أجندة 2063 لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية في القارة.
وأكد أبو الغيط أهمية قمة الاتحاد الافريقي والتي تلتئم تحت شعار "إسكات البنادق: تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا"، وهو موضوع يتلاقى مع أهداف وأولويات الجامعة العربية
وشدد على انه لا يمكن إطلاق عملية التنمية الشاملة بمعزل عن إرساء دعائم الأمن والاستقرار في إقليمينا؛ داعيا الى تعظيم. العمل المشترك لمعالجة التحديات الأمنية وجذور الأزمات السياسية التي تزعزع استقرار دولنا وتعطل خطط التنمية المستدامة في منطقتينا.
ونوه بعمل الجامعة العربية والاتحاد الافريقي لمرافقة الأشقاء في السودان في عملية الانتقال السياسي منذ أبريل الماضي، إذ أقدمت الجامعة العربية على جملة من المساعي الحميدة مع الأطراف المعنية وشارك الاتحاد في رعاية عملية وساطة بشكل أفضى إلى الاتفاق على وثائق الانتقال إلى السلطة المدنية والتي وقعت المنظمتان عليها كشهود
ودعا ابو الغيط للوقوف سويًا مع السودان ومساندته في استكمال الاستحقاقات التي يتطلع إليها، بما في ذلك إتمام عملية السلام بين الحكومة والحركات المسلحة، ودعم التعافي الاقتصادي في البلاد، ورفع بقية العقوبات المفروضة عليها.
كما دعا أبو الغيط إلى تعزيز التعاون المشترك لدعم الصومال ومساندة حكومته في مكافحة الإرهاب وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار على أراضيه وإنجاح خطط التنمية الوطنية التي أقرها والاستحقاقات الانتخابية والدستورية التي يعد لها؛ وكذلك مواصلة جهودنا التكاملية لمساندة جزر القمر وكل ما يصب في دعم استقرارها وخطط التطوير السياسي والاقتصادي التي أطلقها فخامة الرئيس غزالي عثمان.
كما اكد اهمية تعظيم التعاون والتضامن المشترك في كل جهد يبذل لإحلال الأمن والاستقرار في الجوار الأفريقي المباشر للعالم العربي، واستكمال مسيرة السلام في جنوب السودان، والبناء على المصالحات التاريخية التي يشهدها القرن الأفريقي، والقضاء على التهديدات الإرهابية والأمنية التي تمس أمن واستقرار دول الساحل.
ورحب أبو الغيط في كلمته بالإعلان عن تأسيس مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، معتبرا أنه سيساهم في بناء مزيد من جسور التعاون والتكامل بين أعضائه وسيصب في خدمة الشراكة العربية الأفريقية الأوسع بالشكل الذي نصبو إليه.
وفيما يخص ليبيا قال ابو الغيط اننا نشهد الآن في ليبيا تصعيداً خطيراً للأزمة الدائرة هناك، بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على اندلاع العمليات القتالية حول طرابلس وتعدد مظاهر التدخلات العسكرية الخارجية السافرة والمكشوفة فيها؛ وتعلمون المسئولية الأصيلة التي تتحملها الجامعة العربية من أجل تسوية هذا النزاع ومرافقة الليبيين إلى بر الأمان، كما نقدر الحرص المماثل للاتحاد الأفريقي على إخراج البلاد من أزمتها ومبادرتكم بدعم عملية المصالحة الوطنية الجامعة بين أبنائها.
واعرب عن ثقته في مواصلة الجهود من اجل تحقيق أولويات علر رأسها تثبيت الهدنة القائمة والوصول إلى ترتيبات دائمة لوقف إطلاق النار ومراقبته، وإيقاف كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، وتنفيذ المسارات الأمنية والسياسية والاقتصادية المتفق عليها في عملية برلين، وذلك كله وفق المرجعيات العامة لاتفاق الصخيرات وفي إطار الدور القيادي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.
وعبر أبو الغيط عن تثمين الجامعة العربية عالياً ودائماً الموقف المبدئي للاتحاد الأفريقي الداعم للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه وإقامة دولته المستقلة؛ كما حيا على وجه الخصوص رئيس المفوضية على دوره القيادي المناصر للفلسطينيين على النحو الذي عبر عنه مجدداً عقب الإعلان عن الخطة الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ معربا عن ثقته في أن أفريقيا ستبقى على التزامها المعهود بالوقوف مع نضال الشعب الفلسطيني في رفضه لهذه الصفقة المجحفة على النحو الذي أعلنت عنه القيادة الفلسطينية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي.