قصر ثقافة سنديون يحتفل بذكرى الفنان عبد المنعم رخا.. صور

نظم بيت ثقافة سنديون بمركز قليوب بمحافظة القليوبية، احتفالا بذكرى الفنان محمد عبد المنعم رخا أحد مؤسسي أخبار اليوم، وذلك تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وإجلال عامر وكيل وزارة الثقافة بالقليوبية.
وافتتح الاحتفالية علاء شمعون مدير بيت ثقافة سنديون بكلمة تحدث فيها عن تاريخ بيت الثقافة عندما زاره الأديب الكبير يوسف السباعي وزير الثقافة الاسبق والفنان الشعبي زكريا الحجاوي وعن دور الثقافة الجماهيرية في المجتمع وأبرز أبناء بيت الثقافة الذين فازوا بمسابقة عالمية في الرسم والتي أقيمت باليابان منذ سنوات.
من جانبه أشار صلاح حسب الله كاتب مقالات ثقافية وأحد المهتمين بدراسة المجتمع المصري والشأن العام إلى حياة الفنان رخا مع عمالقة الصحافة مصطفى أمين وعلي أمين وحكايته مع السادات والسيدة فاطمة اليوسف.
حضر اللقاء محمد عبد المقصود مدير إدارة قليوب التعليمية واختتم اللقاء بتسليم الطالب الموهوب محمد أمين ربيع جائزة الفنان رخا.
وُلد محمد عبدالمنعم رخا في 1911 في قرية سنديون بمحافظة القليوبية، أتم دراسته الابتدائية في عام 1921، ولأنه كان يحب الفن حاول أن يتقدم بأوراقه إلى مدرسة الفنون الجميلة، لكن مع رفض عائلته لذلك كانت النتيجة أنه التحق بالمدرسة الخديوية الثانوية، وفى نفس الوقت كان دائم الحضور للفصول المسائية للفنان الايطالي "ليوناردو دافنشي" حيث حصل على شهادتها عام 1927.
ظهر أول رسم كارتوني لرخا في مجلة "الفنان"، غير أن المجلة مُنعت من النشر بعد أسبوعين فقط من بدايتها، وفي ذاك الوقت كانت رسوماته تنشر في ثلاث مجلات هما "النقيض" و"روزاليوسف" و"الستار". قام رخا ببيع قطعة رض كان يمتلكها حتى يستفيد بثمنها في نشر مجلته التي كانت تدعى "أشمعنه" لكنها أيضا مُنعت من النشر بعد أربعة طبعات فقط.
يُعتبَر الفنان "محمد عبد المنعم رخا" الأب الحقيقي لفن الكاريكاتور العربي.. فقد ابتكر رخا عددًا من الشخصيات التي نالت شهرة كبيرة مثل "ابن البلد، ورفيعة هانم، والمصري أفندي" وكانت هذه الشخصيات مصرية صميمة في خفة دمها وتعبيرها عن نبض الشارع المصري، وتجسيدها لأحلام المواطنين، وانتقادها للأوضاع الاجتماعية والسياسية برُوح لاذعة وخطوط جريئة، ومثل دومييه دخل رخا السجن لمدة أربع سنوات بسبب رسم كاريكاتوري بتهمة "العيب في الذات الملكية".
ويُعد أول رسام كاريكاتيري في تاريخ الصحافة المصرية، أحب فنه وحاول كثيرًا أن يطور الرسوم المتحركة العربية حتى أصبحت تلك الرسوم جميلة في اللغة والشكل والروح مثل مثيلاتها الغربية.