مصر تفوز برئاسة اللجنة الفنية للاتصالات و الإعلام بالاتحاد الأفريقى

فازت مصر برئاسة مكتب اللجنة الفنية المتخصصة للإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاتحاد الأفريقى فى دورتها الثالثة للفترة 2019-2021؛ بإجماع الأصوات، كما تم انتخاب كل من: بوروندي، ومالاوي، وسيراليون أعضاء بالمكتب فى دورته الجديدة.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأفارقة، الذى افتتحه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صباح اليوم الجمعة، والذى يعقد ضمن فعاليات الاجتماع الثالث للدورة العادية للجنة الفنية المتخصصة للإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التابعة للاتحاد الافريقى التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 22 حتى 26 أكتوبر، ويشارك فى المؤتمر 37 دولة أفريقية وبحضور 11 وزيراً للاتصالات، بحسب بيان صحفى.
حضر الجلسة الافتتاحية هولين زاو أمين عام الاتحاد الدولى للاتصالات، ونخبة من الخبراء وممثلى الاتحاد الافريقي، على رأسهم الدكتورة أمانى أبو زيد مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقى، وجون أومو أمين عام الاتحاد الإفريقى للاتصالات، ويونس جبريل أمين عام الاتحاد الإفريقى للبريد.
وعقب إعلان فوز مصر برئاسة مكتب اللجنة الفنية المتخصصة للإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالاتحاد الأفريقى، وجه وزير الاتصالات المصرى، الشكر للوزراء ورؤساء الوفود قائلا :" نشكركم على ثقتكم الغالية التى أوليتموها إلى جمهورية مصر العربية لرئاسة مكتب اللجنة الفنية المتخصصة بشأن الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى دورتها الثالثة للفترة 2019-2021؛ حيث تحرص مصر دائماً على تعزيز التعاون مع الأشقاء فى القارة ونفخر بامتدادنا الإفريقى الذى تصل جذوره إلى عمق التاريخ".
كما وجه التهنئة لأثيوبيا قائلا :"تهنئة صادقة للمكتب المنتهية ولايته برئاسة دولة اثيوبيا الشقيقة ونشكره على انجازاته الملموسة ونعدكم بجهد وعمل جاد ومُخلص من المجلس المنتخب".
هذا ويتولى أعضاء مكتب اللجنة الفنية المتخصصة للإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مسؤولية متابعة قرارات وتوصيات الدورة الثالثة للجنة الفنية المتخصصة وعقد اجتماع عادى واحد على الأقل بعد العام الأول التالى لدورة اللجنة الفنية المتخصصة.
وفى كلمته التى ألقاها خلال افتتاح المؤتمر؛ أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أن هذا المؤتمر جاء ليؤكد على ما تم مناقشته خلال الاجتماع الثالث للجنة الفنية المتخصصة للإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاتحاد الافريقى؛ حيث تم بحث عدد من الموضوعات الهامة على رأسها استراتيجية التحول الرقمى الشاملة لأفريقيا، وذلك بالتعاون مع هيئات الأمم المتحدة المتخصصة وعدد من الهيئات الدولية، والتى تهدف إلى تحقيق التحول الرقمى من خلال تطبيق تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة والتى يأمل أن تقدم فرص غير مسبوقة للتنمية المستدامة للقارة الإفريقية.
وأضاف الوزير، أن مصر حرصت خلال الفترة الماضية على صياغة عدد من المبادرات التى تتوافق مع استراتيجية التحول الرقمى الافريقية وتمثل الإرادة المجتمعة لشعوب القارة، وقد تم تبنى هذه المبادرات ودعمها على أعلى مستوى فى سياق رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى ومنها: مبادرة أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية، ومبادرة التعاون الافريقى فى التحول الرقمي، ومبادرة تمكين ذوى الإعاقة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ مشيرا إلى أهمية استكمال العمل فى مبادرة "برنامج تطوير البنية التحتية فى افريقيا" PIDA بمرحلته الثانية وهو البرنامج الذى يساهم فى تسريع عمليات الاندماج القارى والتنمية الاقتصادية، وكذلك مبادرة السياسات والتنظيم لأفريقيا الرقمية" PRIDA، مشيرا إلى أهمية دعم آليات الحماية والوقاية من خلال الأمن السيبرانى.
كما اقترح الوزير المصرى تشكيل فريق عمل من خبراء الذكاء الاصطناعى على مستوى القارة لبلورة موقف موحد حول تأثير الذكاء الاصطناعى على القطاعات ذات الأولوية مثل التعليم والصحة والزراعة، يطرح فى المحافل الدولية ذات الصلة، واقترح أيضاً أن تؤسس مصر مركز بحوث تطبيقية للذكاء الاصطناعى لتوظيف هذه التكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، على أن يتم اقتراح وتقديم المشروعات إلى الاتحاد الأفريقى وكافة الشركاء، وذلك إلى جانب العمل على تطوير إطار عام وشامل لبناء القدرات.
وفى كلمته؛ أشار هولين زاو أمين عام الاتحاد الدولى للاتصالات، إلى أهمية الدفع بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى القارة الافريقية، وأثنى على الجهد المبذول من أجل نشر استخدامات هذه التكنولوجيات من أجل التنمية؛ مؤكدا على أن الاتحاد الدولى للاتصالات يسخر كافة امكانياته من أجل مستقبل أفضل لقارة افريقيا والعالم.
من جانبها أكدت الدكتورة أمانى أبو زيد مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقى، على أهمية الموضوعات التى يطرحها المؤتمر خاصة تلك المرتبطة بالتحول الرقمى وبناء القدرات والتى ترتبط بأجندة التنمية الأفريقية 2063.