قالت مجلة فورين بوليسى، إن مصر باتت تشهد الاشتباكات الدامية بين المتظاهرين الغاضبين، وقوات النظام شهريًا تقريبًا.. فبالنسبة للشباب الثورى وشريحة واسعة من السكان، فإن ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، وأخيرًا بورسعيد، لم تعد مجرد مواقع لمجازر النظام، ولكنها صرخات معركة فى ثورة مستمرة.ويشير المقال، الذى كتبه خالد الجندى، الزميل بمعهد بروكينجز، والذى عمل مستشارًا للقيادة الفلسطينية بين 2004 و2009، إلى أن عنف الدولة ووحشيتها ضد المتظاهرين ليس ظاهرة جديدة بالطبع فى مصر، فلقد كان هذا العنف القوة الدافعة وراء الانتفاضة التى أسقطت الرئيس حسنى مبارك قبل عام.ويؤكد الكاتب أن هذه هى المشكلة بالفعل، فلقد رحل الديكتاتور، ولكن واقعيًا بقت أساليبه وعقلية إدارته كما هى.. ويبدو أن الأمر الأكثر مفارقة هو استمرار الاحتجاجات العرضية حتى بعد انتخاب أول برلمان بحرية، وهو ما يدفع للتساؤل عمن هو وراء الاضطرابات المزمنة فى مصر؟