قال الكومنولث، إنه سيرسل بعثة وزارية إلى المالديف لتقصي الحقائق المحيطة باستقالة الرئيس السابق محمد نشيد.وقال الكومنولث المؤلف من 54 دولة بعد محادثات وزارية ناقشت الأزمة في جزر المالديف الواقعة في المحيط الهندي، إن المخرج من الأزمة ينبغي أن يقرره أبناء جزر المالديف أنفسهم من خلال حوار سياسي بمشاركة الجميع في جو بعيد عن العنف ويسوده ضبط النفس والاستقرار.وقالت مجموعة العمل الوزاري، وهي الهيئة المعنية بحماية الديمقراطية في الكومنولث، في بيان إنها وافقت على تشكيل بعثة وزارية ستزور المالديف في القريب العاجل للتأكد من الحقائق المحيطة بنقل السلطة والدعوة للتمسك بقيم الكومنولث ومبادئه.ومن جانبه، رفض رئيس المالديف المخلوع محمد نشيد، الدعوة التي أطلقتها الولاياتالمتحدة إلى تسويات، ودعا إلى تنظيم انتخابات سريعة في البلاد بعد أيام على إطاحته في هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي.وقال نشيد أمام حشد من أنصاره في العاصمة مالي، نريد انتخابات وسنقوم بحملة لتنظيمها.وقال الرئيس السابق، إن الحزب الديمقراطي المالديفي، الذي يتزعمه، لا يعترف بشرعية الحكومة الجديدة، كما طالب بتحقيق مستقل في تنحيته التي وصفها بالانقلاب.وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لأسيا الوسطى، روبرت بليك، اعترض خلال زيارة إلى مالي، على إجراء انتخابات فورية ودعا الأحزاب إلى تسويات بينها، وقال بليك، في وضع كهذا على الجميع القيام بتسويات.وقام بليك، بزيارة استمرت 24 ساعة إلى الأرخبيل في محاولة للاطلاع على الوضع السياسي بعد ثلاثة أسابيع من التظاهر الذي أدى إلى تمرد شرطيين الثلاثاء، واستقالة نشيد الذي كان أول رئيس منتخب ديمقراطيا عام 2008م، واتهم نشيد، الرئيس الجديد بتنحيته عن السلطة من خلال انقلاب دبره زعماء معارضون بدعم من القوات الأمنية، الأمر الذي نفاه محمد وحيد.وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة تعترف بحكومة محمد وحيد الجديدة في جزر المالديف.