أكد عدنان الحسيني محافظ القدس، أن إسرائيل تسعى إلى تهويد القدس حتى تنهيها كقضية محورية في أية مفاوضات قادمة، موضحا أن خطة 2020 التي تتبناها إسرائيل تعد من إحدى الخطط التي يجرى التعامل معها من خلال عدم السماح للبناء، وأن أي عملية ترخيص يمكن أن يحصل عليها الفلسطينيون تسير ضمن إجراءات معقدة للغاية.وقال الحسيني، في تصريح خاص الأربعاء، إن المخطط الإسرائيلي ليس بجديد، ولكن هناك معركة جارية حول هذا موقع حي البستان، والذي يعد جزءا من بلدة السلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يدعون أن مدينة دودا موجودة في هذا الموقع.وأوضح الحسيني أن الغرض من الخطة هو تفريغ أجزاء كبيرة من المدينة من أجل المعركة الديموغرافية التي تحدث فيها، حيث يجب أن تتحول نسبة الفلسطينيين الموجودين في المدينة من 35% إلى 12 % وهذا ما يجرى الآن في كل مكان ليس فقط في هذا المكان ولكن في أماكن آخري.وأضاف أن إسرائيل من خلال عملياتها التي تجرى على الأرض ومن خلال مشروعاتها التي تنشر كل يوم غير راضية بأية عملية سلام تقوم بها تقود إلى سلام فعلى، مؤكدا أن إسرائيل تريد من عملية السلام غطاء فعليا لممارستها غير القانونية والمرفوضة من كل إنسان فلسطيني.وكانت لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية قد صادقت على الخطة المعروفة ب حديقة الملك والقاضية بإقامة حديقة أثرية في حي البستان القريب من منطقة سلوان شرقي القدس، وصوت أعضاء كتلة ميريتس في المجلس البلدي ضد هذه الخطة.وحسب هذه الخطة، سيتم هدم 22 منزلا لسكان عرب، تزعم إسرائيل أنها شيدت بدون تصريح، وأن سكان هذه المنازل سيمنحون تصاريح لإقامة منازل جديدة في الجزء الشرقي من الحي على حسابهم.الى ذلك دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأربعاء السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات غير المباشرة بشكل فوري ردًا على الانتهاكات الأخيرة في القدسالمحتلة.وكانت سلطات الاحتلال في المدينة قررت خلال الأيام الماضية هدم 22 منزلاً في حي سلوان وتجريف مساحات من الأراضي تمهيدًا لبناء وحدات استيطانية جديدة.وطالبت الجبهة في بيان صحفي الإدارة الأمريكية بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف أية أعمال استيطانية جديدة، وذلك في ظل التواصل الواضح في عمليات التوسع الاستيطاني.وحثت السلطة الفلسطينية الخطوات الكفيلة بوقف مسلسل الاعتقالات والإبعاد بحق المقدسيين تزامناً مع مخططات التهويد، واتخاذ قرار بوقف المفاوضات الحالية فورًا.