طالب عشرات الاطفال والمواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفتح كافة معابر غزة التجارية وإنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ أربع سنوات بشكل كامل.جاء ذلك خلال اعتصام حاشد نظمته اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار قبالة معبر المنطار شرق غزة الأحد للمطالبة بفتح كافة المعابر وإدخال كل السلع والبضائع إلى القطاع دون استثناء .ورفع المشاركون خلال الاعتصام العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها باللغتين العربية والانجليزية شعارات ضد الحصار، فيما هتف آخرين مطالبين بفتح المعابر وإنهاءالإغلاق.وقال رئيس اللجنة الشعبية النائب جمال الخضري في مؤتمر صحفي خلال الاعتصام :إن إغلاق المعبر يفند مزاعم الاحتلال بتخفيفها الحصار المفروض على القطاع.وأضاف المعبر كان يُدخل منه قبل الحصار 800 شاحنة يومياً من بضائع وسلع، لكنه اليوم مغلق رغم الدعاية الإسرائيلية -التي تحاول ترويجها في العالم- بفتحه ووجود تسهيلات.وأكد أن الاحتلال يرسل رسائل إعلامية للعالم ولتخفيف الضغط الدولي عليه بعد مجزرة الحرية، مبيناً أنه بعد التواصل مع لجنة تنسيق دخول البضائع أكدت عدم وجود أي نوع من التسهيلات أو دخول مواد البناء.وتساءل الخضري ماذا ينتظر العالم أكثر من ذلك؟ فواقع غزة خطير سواء على الجانب الصحي والبيئي والإنساني والاجتماعي بأرقام مذهلة ومخيفة.وأكد أن الحصار لن ينتهي إلا بتحقق أربعة مطالب تتمثل في فتح كافة معابر غزة التجارية كاملاً والسماح بتدفق السلع دون استثناء بما فيها المواد الخام اللازمة لتشغيل المصانع والأسمنت وأغراض البناء، إلى جانب فتح الممر الآمن بين غزة والضفة لتنقل الأفراد وافتتاح الممر المائي بإِشراف أوروبي.الى ذلك طالب القيادي في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان بتنظيم قوافل جوية لمساعدة حملات القوافل البحرية والبرية المتجهة نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المتواصل , مؤكدا أن تلك القوافل تدلل على الحق الفلسطيني بأن يعيش الشعب بكرامة على أرضه وفى وطنه وليس في ظل حصار إسرائيلي جائر .وقال رضوان تعقيبا على قرار اسرائيل منع سفينتي مريم وناجى العلي من الوصول الى قطاع غزة : حتى اللحظة الحراك الدولي لم يتوصل إلى تحقيق الأهداف المرجوة منه، وخاصة رفع الحصار بشكل كامل وشامل لأن هناك محاولات محمومة من قبل الإحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية لشرعنة هذا الحصار واستمراره .وحذر رضوان من محاولات تجميل صورة الإحتلال بأنه يعمل على رفع الحصار، موضحا أن ما تقوم به إسرائيل هو للحد من الغضب العالمي والالتفاف على القرار الدولي المطالب برفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة. الاحتلال يساوم ألمانيا: سنسمح لوزيركم زيارة غزة مقابل تسليمنا عميل الموسادفي غضون ذلك وجه وزير التنمية الألماني ديرك نيبل انتقادات شديدة للحكومة الإسرائيلية بعد منعه من دخول قطاع غزة، عاداً ذلك أحد الأخطاء الكبيرة للسياسة الخارجية الإسرائيلية.وكان الوزير نيبل يرغب الأحد في زيارة وحدة لتنقية المياه تم تنفيذها بتمويل من وزارة التنمية الألمانية في قطاع غزة الذي تحكمه عليه حركة حماس.وقال الوزير، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس جمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية، في تصريح صحفي: إن حصار غزة يقترب من نهايته، مشيراً إلى أن الحصار الإسرائيلي ليس مؤشرا على القوة، بل على خوف غير معلن.وأضاف إن الوقت المتبقي لإسرائيل فيما يتعلق بالاحتجاجات الدولية على حصار قطاع غزة ومباحثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين يقترب من نهايته، مطالبا إسرائيل في الوقت نفسه باستغلال جميع الفرص المتاحة.وفي السياق، استنكرت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة في شبكة المنظمات الأهلية قرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع الوزير الألماني وسبعة من أعضاء البرلمان الألماني من الدخول إلى غزة عبر معبر بيت حانون شمال القطاع.واعتبرت الحملة في بيان لها القرار انتهاكًا لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني، موضحه أنه يأتي في إطار تشديد الحصار على القطاع والتغطية على التداعيات الخطيرة للاعتداء على أسطول الحرية.وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي ضرب بعرض الحائط كافة المطالب الدولية لرفع الحصار عن غزة رغم تصاعدها في أعقاب مجزرة الحرية.وطالبت الوزير الألماني وكافة المسئولين الدوليين لعدم التجاوب مع قرار المنع الإسرائيلي واتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والسياسية الكفيلة بضمان وصولهم إلى القطاع والتصدي لتلك القرارات.وثمَّنت الحملة زيارات المسئولين الدوليين والعرب إلى القطاع وتحديهم لقرارات الاحتلال الإسرائيلي بهدف رفع الحصار بشكل كامل، مطالبة مؤسسات المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لرفع الحصار وإعادة الأعمار.الى ذلك ذكر تلفزيونZDF TV الألماني بأن الاحتلال رفض مطلب من قبل ألمانيا للمساح لوزير المساعدات الإنسانية الوزير ديرك نيبلي بزيارة قطاع غزة لتفقد محطة الصرف الصحي الذي تموله ألمانيا.ووفقا للتقرير فلا زالت هناك اتصالات جارية بين تل أبيب وبرلين لتسمح إسرائيل بزيارةقطاع غزة ,,أشار التقرير إلى انه ليس من المستبعد أن تكون إسرائيل تريد وضع عراقيل أمام ألمانيا كورقة ضغط علي برلين لعدم المطالبة بعميل الموساد الذي اعتقلته بولندا بالاشتباه بضلوعه في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي .