تقدمت شابة عشرينية إلى محكمة الأسرة، بدعوى خلع من زوجها، بعدما أدت تدخلات والدها في حياتهما، إلى حدوث مشكلات انتهت بضرب زوجها لها، وردها من المنزل، ورفض ردها مرة أخرى. وقالت "ه. م" في دعواها التي حملت رقم 2855 لسنة 2018 أحوال شخصية: "عشت حياة صعبة بمنزل والدي بسبب طباعه الصعبة وشخصيته التي لا تُحتمل، أذاقنا العذاب أنا وأشقائي، فكان يحرمنا من كل شىء مقابل مزاجه وراحته الشخصية"، مضيفة: "والدتي لم تكن لها أي شخصية أمامه مطلقًا فكانت تخاف منه جدًا لضربه المبرح لها بدون أي سبب، تحملت كل ذلك حتى رزقني الله بشخص طيب ومحترم، وتمنيت اليوم الذي سأخرج فيه من منزل والدي وأرحم من حياة العذاب". واستكملت حديثها:"تزوجت وانتقلت مع زوجي للسكن بمنطقة بعيدة عن أهلي، وكانت زيارتي لهم محدودة جدًا وأثمر زواجي عن إنجاب طفلين وكانت حياتنا سعيدة وهادئة حتى حضر والدي وقرر المعيشة معي مبررًا قرب سكني من مكان عمله، وفي بداية الأمر طلبت من زوجي أن يرفض لكنه أحرج منه، حاولت بكل الطرق منعه لكنه صمم وحضر بالفعل وكان أشقائي في غاية السعادة بهذا القرار، ومنذ ذلك الوقت وهو يذيقنا العذاب، فأصبح هو المتحكم الأول في حياتنا، ومنع عني أنا وأطفالي مشاهدة التليفزيون ومنع الأطفال من النوم بحجرتهم مبررًا ذلك بانزعاجه منهم". وتابعت: "لأن عمل زوجي يضطره للسفر كثيرًا فلم يشعر بالمأساة التي نعيشها معه، فكان يشترط عليّ أن أطهو له أكلات معينة ومكلفة ويرفض الدفع أو المساهمة في مصروف المنزل، وفاض بي الكيل وطلبت من زوجي أن يعامله معاملة سيئة حتى يرحل لكن زوجي رفض، مبررًا ذلك بأنَّه رجل كبير ويجب تحمله، فطلبت من والدي المساهمة في مصروف المنزل ولأنه بخيل جدًا رفض وتشاجر معي ورحل وقام بتشويه سمعة زوجي في المنطقة وبين كل أقاربه وأصدقائه، فغضب زوجي وقام بضربي وطردي، ومنذ سبعة شهور وأنا أعيش بمنزل خالتي، وزوجي رافض الرجوع، فلجأت لرفع دعوي خلع لأتمكن من الحصول على معاش لأولادي".