رسالة تركيا: أسامة شرشر وهالة شيحةتوجهاليوم الأربعاء عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على رأس وفد كبير من الأمانة العامة للجامعة إلى مدينة اسطنبول التركية للمشاركة في أعمال الدورة الثالثة للمنتدى العربي - التركي التي تنطلق يوم غد الخميس على المستوى الوزاري، بمشاركةعدد من وزراء الخارجية العرب ونظيرهم التركي، و كذلك الدورة الخامسة لمنتدى الاقتصاد والأعمال بين الجانبين بمشاركة وزراء المال والاقتصاد العرب ونظيرهم التركي .ومن المقرر أتعقد غدا جلسة افتتاح مشتركة للمنتديين في أسطنبول ، ينتظر أن يشارك فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ، وعدد من وزراء الخارجية والمال والاقتصاد من الدول العربية .ويشارك فى اعمال الدورة ترويكا مجلس الجامعةسوريا والصومال والعراق ،وترويكا القمة العربية ( قطر وليبيا ) والجامعة العربية .وصرح مصدر مسؤول بالجامعة العربية انه يسبق الدورة الثالثه على المستوى الوزارى ، عقد اجتماعات تنسيقية عربية على مستوى كبار المسئولين اليوم الاربعاء ، بمشاركة مسؤولين من الامانه العامه للجامعة العربية وممثلي وزارة الخارجية التركية .وأضاف :أن انعقاد المنتدى العربى التركى يتزامن مع تنظيم الدورة الخامسة لمنتدى الاقتصاد والاعمال والذي يعقد سنويا فى اسطنبول غدا على مدى يومين بمشاركة وزراء الاقتصاد والمالية من الجانبين العربي والجانب التركى ، ويتم الغاء النشاطات ثقافية والتراثية التي كانت ستعقد على هامش اعمال المنتدى وذلك تضامنا مع ضحايا قافلة اسطول الحرية.ومن المتوقع أن يتم بلورة رؤية مشتركة بين الجانبين العربي والتركي ، تتضمن التاكيد على رفض واستنكار العمل الاجرامى الاسرائيلي ضد قافلة الحرية التى كانت تحمل مساعدات انسانية لقطاع غزة بالمياه الاقليمية .كما يتضمن مشروع البيان الختامي للمنتدى الرؤية المشتركة بين الدول العربية وتركيا لتحقيق وصون الامن والاستقرار فى الشرق الاوسط من أجل تحقيق حل عادل وشامل للنزاع العربى الاسرائيلى فى مساراته الثلاث الفلسطينى والسورى واللبنانى وفق قرارات مجلس الامن ذات الصلة ، والتأكيد على ان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة تتطلب الوقف الكامل للاستيطان فى كافة الاراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ، بما فى ذلك القدسالشرقية والرفض القاطع لاى حلول جزئية او مرحلية ، بما فى ذلك اقتراح الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة ، ورفض الاجراءات المترتبه عن القرار العسكرى الاسرائيلى رقم 165 القاضى بتهجير السكان الفلسطنيين من الاراضى المحتلة ، ورفض التهديدات الاسرائيلية بشن حروب فى المنطقة وبشكل خاص تجاه سوريا ولبنان .والتأكيد على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فورى ومطالبة الاطراف الفلسطينية للاستجابة بشكل ايجابى لمطالب المجتمع الدولى فى هذا الاطار ، ودعم الجهود التى تقوم بها مصر من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية.والتأكيد على الالتزام الراسخ بالقرارات السابق اعتمادها من قبل المؤتمرات الوزارية الموسسة لدول الجوار العراقى والنتائج التى توصلت اليها ، والتى أكدت دعمهم للجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقية فى مجال تحقيق الامن والاستقرار ودعم وحدة العراق واستقلاله والحفاظ على هويته العربية والاسلامية ، وكذلك دعمهم لجهود المصالحة الوطنية وادانهة كافة الاعمال الارهابية والعنف التى يتعرض لها الشعب العراقى.كما يؤكد المنتدى على ان انتشار الاسلحة النوورية ما زالت تثير بالغ القلق ، وضرورة تنفيذ القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى لعام 1995 بهدف اقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية فى الشرق الاوسط ، ودعمه لعقد مؤتمر تفاوضى خاص بالشرق الاوسط يضم دول المنطقة بما فيها اسرائيل لتنفيذ هذا القرار .وكذلك التأكيد على ضرورة المتابعة الحثيثه للمفاوضات بين ايران ومجموعة الخمس + واحد عن كثب ، مع ضرورة التوصل الى حل دبلوماسى لهذه القضية .ودعم المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية والجهود التي تقوم بها قطر في هذا الشأن لتحقيق حل شامل للوضع السياسى فى دارفور .كما يدعم مشروع البيان الختامي الحفاظ على وحدة اليمن والصومال ، ودعوة ايران للاستجابة لمبادرة الامارات للتوصل الى حل سلمى لقضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنبى الصغرى وابوموسى ، وذلك عبر الحوار والمفاوضات المباشرة وطبقا لميثاق الاممالمتحدة ومبادىء القانون الدولى ، أو احالة القضية الى محكمة العدل الدولية .ويرحب المنتدى بدور المملكة العربية السعودية فى تعزيز الحوار بين الديانات المختلفة التى عبر عنها المؤتمر العالمى للحوار الذى عقد فى مدريد فى يوليو 2008 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، والملك خوان كارلوس ملك اسبانيا .