نددت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكى هايلى، أمس، بإعلان المنظمة الدولية أنها تتقصى أنشطة 206 شركات تعمل فى المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، معتبرة أن هذا الجهد «مضيعة للوقت والموارد»، وزاعمة أنه دليل على «الهوس بمعاداة إسرائيل». وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أعلنت أنها تتقصى أنشطة 206 شركات تعمل فى المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، فى إجراء تخشى الدولة العبرية أن يمهد الطريق أمام إعداد «قائمة سوداء» بأسماء هذه الشركات لفرض مقاطعة دولية عليها. وقالت هايلى: إن «المسألة برمتها تتجاوز صلاحيات المفوضية العليا لحقوق الإنسان، وهى مضيعة للوقت والموارد»، مضيفة أنه «على رغم أننا ننوه بحكمتهم فى الامتناع عن نشر أسماء هذه الشركات، إلا أن نشر التقرير هو تذكير بهوس المجلس بمعاداة إسرائيل»، على حد تعبيرها. وأكدت هايلى أن «الولاياتالمتحدة ستستمر فى التصدى بكل قوة للأطراف الضالعة فى معاداة إسرائيل، وستواصل اقتراح الإصلاحات التى يحتاج إليها المجلس بشدة». وبحسب التقرير الذى نشرته المفوضية فإن 143 من الشركات ال 206 لها مقار فى إسرائيل أو فى المستوطنات، و22 فى الولاياتالمتحدة، وسبعة فى ألمانيا، وخمسة فى هولندا، وأربعة فى فرنسا. من جانبها قالت أفيفا راز شيتشتر، سفيرة إسرائيل لدى مقر الأممالمتحدة بجينيف: إن حكومتها ما زالت تدرس التقرير، الذى أعد بناء على قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى مارس 2016، لكنها رفضت الفكرة باعتبارها «غير شرعية من الأساس»، على حد زعمها. وأضافت فى تصريح لوكالة «رويترز» أنه «ليس من صلاحيات وسلطة مجلس حقوق الإنسان الاضطلاع بوضع قوائم سوداء، هذا جزء من التحيز فى مسعى لنزع الشرعية عن إسرائيل»، على حد قولها. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن قوات أمريكية وصلت إلى إسرائيل أمس ، استعدادًا للقيام بمناورات الأسبوع المقبل مع نظيرتها الإسرائيلية تحاكى هجوما صاروخيا ضخما على إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن المناورات الأمريكية الإسرائيلية، تحت مسمى «الكوبرا جونيبر»، تجرى للمرة التاسعة، لافتة إلى أن المناورات تأتى وسط تصعيد الخطاب بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. من جهة أخرى، صوت مجلس الشيوخ البولندى صباح اليوم، لصالح مشروع قانون يجرم أى شخص يحمل بولندا أو شعبها مسئولية محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية «الهولوكست» عبر معسكرات الموت النازية على أراضيها، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (بى إيه بى). وأدانت إسرائيل مشروع القانون، الذى أقره مجلس النواب الأسبوع الماضى ولا يزال يتعين أن يوقعه الرئيس البولندى ليصبح قانونًا، حيث وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه محاولة ل «إعادة كتابة التاريخ»، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وقال رئيس مجلس الشيوخ، ستانيسلاف كارسسوفسكى: إن بولندا تريد مواصلة الحوار مع إسرائيل وشرح النية وراء التشريع الجديد. وبموجب القانون، يعاقب كل من يصف علنًا معسكرات الاعتقال التى أقامتها ألمانيا النازية على الأراضى البولندية بأنها «معسكرات الموت البولندية» بغرامة أو بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.