أعادت شركة أمريكية، متخصصة في الأعمال الفنية واليدوية، الآلاف من الأعمال الفنية الأثرية هُربت من العراق، كانت اشترتها في وقت سابق للعرض في متحف للكتاب المقدس. ووافقت شركة هوبي لوبي على سداد ثلاثة ملايين دولار، ورد القطع الأثرية، بغرض تسوية الاتهامات الموجهة لها. وقال المحامي العام في الولاياتالمتحدة إن الشركة خرقت القانون الفيدرالي باستيراد آلاف اللوحات والعملات الأثرية. وقالت الشركة إنها لم تكن تدرك مدى التعقيد الذي تنطوي عليه عملية استيراد آثار عندما بدأت نشاطها. وكانت للشركة معركة قضائية أخرى في 2014، عندما اعترضت أمام المحكمة العليا الأمريكية على سداد تكلفة إجهاض إحدى العاملات لديها لأسباب دينية. وقال محامون في نيويورك إن هوبي لوبي استوردت الآلاف من لوحات النحت المسماري، وأعمال الفخار الفقاعية، التي استخدمت في العصور القديمة للتوثيق والتسجيل قبل انتشار استخدام الورق. وهُرّبت الأعمال الفنية الأثرية إلى مقر هوبي لوبي في أوكلاهوما في الولاياتالمتحدة عبر الإمارات وإسرائيل، بموجب مستندات شحن مزورة تشير إلى أن الشحنات تحتوي على "ألواح من سيراميك الأرضيات"، وأن بلاد المنشأ هي تركيا وإسرائيل. وقالت هوبي لوبي إنها "لقلة خبرتها في المجال في بداية ممارسة النشاط، اعتمدت على وكلاء، ومسؤولي شحن يفتقرون إلى الخبرة أيضا، ولم تكن لديهم فكرة عن الطريقة الصحيحة لشحن هذه النوعية من الأعمال." في المقابل، قالت النيابة العامة إن الشركة تلقت تحذيرا من خبير يفيد أن هذه الأشياء يرجع تاريخها إلى العراق، وأنها قد تكون منهوبة من مواقع أثرية هناك، ولابد من التحقق من ذلك. لكن الشركة اشترت هذه الأعمال الفنية والمشغولات اليدوية البالغ عددها 5500 قطعة مقابل 1.6 مليون دولار. وقال أنجيل ميليندس، مسؤول الجمارك الذي يتولى التحقيق في القضية، إن "بعض الناس يضعون أسعارا على تلك القطع، بينما العراقيون يرونها لا تقدر بثمن."