قال الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، إن قاعدة بيانات السكان اللحظية التي دشنتها الوزارة بالتعاون مع وزارة التخطيط والإصلاح الإداري، ستحدث نقلة كبيرة في مصر، بعد التأخر كثيرًا في تطبيقها. وأضاف «عماد الدين»، في تصريحات لبرنامج «نشرة الأخبار»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، الأربعاء، أن قاعدة البيانات قائمة على ربط مكاتب الصحة على مستوى الجمهورية إلكترونيًا وعددها 4571 مكتبًا، لتسجيل المواليد والوفيات وضمهم لقاعدة البيانات بصورة لحظية، مؤكدًا أن شهادة الميلاد ستستخرج للطفل بعد ولادته مباشرة وليست بعد شهرين كما كان يحدث. وأوضح أنه سيتم إضافة الرقم القومي لشهادة ميلاد الطفل فور استخراجها بعد ولادته، وليس الانتظار حتى إكماله 16 عامًا كما يحدث حاليًا، متابعًا: «إذا توفي طفل قبل 16 عامًا، لا يكون له رقم قومي، وبذلك لا يكون له بيانات مكتملة في الأحوال المدنية، لكن من اليوم سيولد الطفل وله رقم قومي سيوضع على شهادة ميلاده». وأشار إلى إطلاع وزارة التخطيط على قاعدة البيانات ومراقبتها لحظة بلحظة، وهو ما يغني الدولة عن القيام بتعداد للسكان، لأنه سيكون متوفر كل لحظة إلكترونيًا، لافتًا إلى وجود محاولات سابقة في أعوام 2003 و2007 و2008 لعمل قاعدة البيانات هذه إلا أن الأمر لم يتم. ولفت إلى تحديد قاعدة البيانات لأسباب الوفيات في شهادات الوفاة، لتحليل الأسباب ومعالجتها، موضحًا أن قاعدة البيانات كشفت عن أن معظم أسباب الوفاة في ال7 أشهر الماضية هي الذبحة الصدرية ويليها نزيف المخ، ثم أمراض الكبد بسبب فيروس «سي»، وهي أمور لم تكن معلومة من قبل، مضيفًا أن القاعدة ستساعد وزارة في عمل حملات التطعيم للأطفال.