أكد رئيس مجلس الامة الكويتى جاسم الخرافي اندستور البلاد هو الضمانة الداعمة لاستقرار الكويت وأمنها.جاء ذلك في برنامج وثائقي أعده تلفزيون الكويت بمناسبة الذكرى (49) للمصادقةعلى دستور الكويت بعنوان (رحلة الدستور).وعبر الخرافي عن القلق الشديد ازاء ما يجري على الساحة السياسية المحليةوالعلاقة الحالية بين المجلس والحكومة مؤكدا أنه يتعين على الجميع العمل علىالمحافظة على الدستور مهما اختلفت الآراء. وقال ان الاحتكام الى الدستور جاءليحمي العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من خلال وضع مواد واضحة للحاكموضوابط خاصة بالمحكوم.واعرب عن الاعتزاز والفخر بالديمقراطية في الكويت والتي ولدت مع ولادة الدولةمن خلال التواصل والدواوين والمبايعات بين الحاكم والمحكوم منذ مئات السنين .واضاف أن أهل الكويت بايعوا أسرة آل الصباح بالرضا والقبول دون اكراه الأمرالذي تكلل بالمصادقة على دستور عام 1962 والذي حدد الأطر القانونية بين الحاكموالمحكوم.ونوه الخرافي بدور المجلس التأسيسي الذي صاغ مواد الدستور مبينا ان المجلسآنذاك كان شديد الحرص على التوصل الى نتيجة بالتراضي من خلال النقاشات التي تمتبين لجنة الدستور والحكومة في عهد امير الكويت الراحل الشيخ عبد الله السالمالصباح.وعن الجدل الدائر حول تعديل الدستور أو تنقيحه قال رئيس مجلس الأمة ان ثمةمخاوف غير مبررة حول هذا الموضوع مستطردا أن الدستور ليس كتابا مقدسا غير قابلللتعديل فهناك آلية حددها الدستور تجيز تعديل مواده كل خمس سنوات .وذكر الخرافي في هذا الصدد ان آلية التعديل تأتي عبر قنوات واجراءات يصعبتنفيذها ما لم تكن هناك أغلبية بمجلس الأمة تجيز ذلك.