الرئيس السيسي : القضاء على الارهاب احد اولويات خطة التنمية في مصر ابو الغيط : الارهاب اكبر التحديات ازاء تحقيق التنمية في المنطقة ولابد من تعزيز الشراكة الدولية لتحقيق التنمية المستدامة مراد وهبة : المنطقة العربية تواجة تحديات جسيمة ومعقدة ولا يمكن تحقيق التنمية بمنأى عن استتباب السلام والامن خولة مطر : الظروف الراهنة فى المنطقة العربية تزيد تحديات التنمية تعقيدا هالة شيحة اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي التزام مصر بتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في كل ربوع البلاد ، مشددا على ان القضاء على الارهاب يمثل احد اولويات خطة التنمية في مصر وعبر السيسي في الكلمة التي القتها نيابة عنه وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي امام الجلسة الافتتاحية لإطلاق الأسبوع العربى للتنمية المستدامة اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تحت رعاية رئيس الجمهورية وبمشاركة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ولفيف من الشخصيات العربية والدولية والخبراء المتخصصين فى مجال التنمية ، عن قناعته بانه لا يمكن القضاء على الفقر وتحقيق التنمية للجميع دون تحقيق التنمية الاجتماعية ، مشيرا الى ان الدستور المصري كفل الاهتمام بالتعليم والصحة ، كما ان خطة التنمية المستدامة تراعي تحسين الاوضاع الصحية و البينية التحتية وتحقيق المساواة والنهوض بالمرأة والشباب وادراجهم في اجندة التنمية وكذلك خفض نسبة البطالة ومراعاة الابعاد الاقتصادية والاجتماعية كما شدد الرئيس السيسي على اهمية التكامل العربي لتحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 والعمل على خفض نسبة البطالة وتحقيق المساواة ومكافحة الارهاب من جهته دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية الى تعزيز الشراكات الدولية والإقليمية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة2030 والنهوض بالأوضاع التعليمية والصحية ومحاربة الفقر والبطالة فى العديد من دول المنطقة مشددا على أن الإرهاب يشكل التحدى الأكبر أمام عملية تحقيق التنمية فى المنطقة بمعناها الشامل بالإضافة الى التحديات الأمنية والعسكرية والعنف المسلح . وحذر ابو الغيط من التحديات الجسام التي تواجهها المنطقة والتي ادت الى انتكاسة تنموية بسبب الحروب والنزاعات وخاصة في سوريا وليبيا واليمن . وأوضح ابو الغيط أن هناك ثلاث حروب أهلية تدور رحاها في العالم العربي، كان من نتيجتها أن صارت كل جهود التنمية الإنسانية والنمو الاقتصادي في عدد من الدول في مهب الريح وأدت الى تمزيق نسيج بعض هذه الدول، وتفشى الصراعات والنزاعات بصورةٍ غير مسبوقة فى التاريخ الحديث لافتا فى هذا السياق الى إن نصف الشعب السوري مُشردٌ، في داخل سوريا أو خارجها .. وليبيا، التي كان سُكانها يتمتعون بمستوى معيشي مُرتفع، لم يعد فيها سوى أربع مستشفيات فقط تقوم بوظائفها بنسبة 75%، من بين 98 مستشفى شملها مسحٌ أجرته الأممالمتحدة مؤخراً وقال إن اليمن تواجه تفشياً مُحتملاً لوباء الكوليرا، ويعيش 19 مليون من أبنائه من دون مياه شُرب مأمونة أو صرف صحي.. والقائمة طويلة، وتبعث على الأسى الشديد، وتُنذر بما هو أصعب وأخطر.. وأشار أبو الغيط الى أن المنظومات الصحية والتعليمية، وهي عماد التنمية الإنسانية، تتعرض للتآكل والتدمير في بُلدان النزاع.. وفي دول تصل نسبة الشباب فيها إلى أكثر من 60% من السُكان محذرا من أن تلكل الأوضاع سوف تُفضي إلى تفشي الصراعات بين مُكونات المُجتمع على أسس عرقية وطائفية، وتصاعد في ظواهر التطرف الديني والسياسي وانتشار لأيديولوجيات العُزلة عن المُجتمع، بخاصة في فئة الشباب، بما يُقوض السلم الأهلي ويُدخل المجتمعات في دائرة مُغلقة من العُنف والإحتراب. وقال إنه لا خروج من هذه الدائرة سوى بالاستمساك بأهداب الأمل، والتحرك بشكل إيجابي وشجاع من أجل مواجهة الواقع مهما كلفتنا هذه المواجهة من جهد وعرق، أو كبدتنا من تضحيات وآلام مؤكدا إن الانخراط في إعادة البناء هو الخيار الوحيد المُتاح أمام الأمم التي تواجه النوازل وتعصف بها الأزمات وأضاف : يُخطئ من يظُن أن دولنا العربية واهنة الإرادة أو أنها تنقصها العزيمة والإصرار على مُجابهة التحدي، والخروج من دائرة اليأس مؤكدا أن إرادة البقاء والسعي إلى عُمران الأرض مغروسة في وجدان الإنسان العربي.. إلا أن ما ينقصها هو برنامج العمل، والخطة الشاملة، والأداء المتواصل المُثابر عبر فترةٍ زمنية طويلة . ورأى أبو الغيط أن أحداث وتطورات السنوات المُنصرمةتُمثلُ فُرصةً نادرة لمراجعة الذات وإعداد كشف حساب دقيق بشأن أفضل السبل للخروج من هذه الأزمة الطاحنة أو الانتكاسة التنموية مؤكدا أنه لا سبيل لاستعادة التوازن ولملمة شتات المُجتمعات سوى بالتعاضد والتنسيق بين الدول العربية .. فالكوارثُ لن تقف عند حدود الدول المأزومة.. والعالم العربي قادرٌ، بإمكانياته وطاقاته الكامنة، على الاضطلاع بدور محوري في مُعالجة هذه الانتكاسة، وتخفيف وطأتها على المُجتمعات التي تُعاني الأزمات الإنسانية الطاحنة، بل وتهيئة الأوضاع للنهوض وإعادة الإعمار من أجل العودة تدريجياً إلى مسار النمو الاقتصادي وتحصيل ما فات.. وأكد أن أنشطة وإنجازات التنمية لن تصل الى المواطن العربى ما دامت لم ترافقها أجندة عمل تنفيذية موضحا أن تنظيم هذا الأسبوع العربى للتنمية المستدامة يضيئ شمعة على الطريق الطويل نحو التنمية ودعا أبو الغيط الى تعزيز التعاون فيما بين الدول العربية لتحقيق التنمية بمفهومها الشمولى وتمكين الدول العربية من مجابهة التحديات على المدى الطويل مؤكدا فى هذا السياق أن الجامعة العربية تولى أهمية كبيرة لإرساء خطة التنمية المستدامة 2030 من خلال أنشطة العديد من إداراتها وقال إن الشراكة الدولية أمر مهم لتحقيق هذه الخطة ومساعدة الدول الفقيرة للنهوض بأوضاعها مطالبا الدول المتقدمة بضرورة الوفاء بالتزاماتها نحو الدول الأقل نموا خاصة فى مجال نقل التكنولوجياوفقا لما جاء فى ميثاق أديس أبابا . وفى كلمته أكد الدكتور مراد وهبة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة , المدير الإقليمى لمكتب الدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات المعقدة التى تواجهها المنطقة العربية مشددا على أنه لايمكن تحقيق التنمية المستدامة بمنأى عن استباب الأمن والسلام واستعرض خطط الأممالمتحدة لتحقيق التنمية المستدامة وتوسيع الاستثمار فى المنطقة من خلال تعزيز الشراكات وتشكيل آليات عمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل وأعرب وهبة عن تطلع الأممالمتحدة للعمل عن كثب مع الجامعة العربية والأجهزة الفاعلة والقطاع الخاص لتنفيذ خطة التنمية الشاملة 2030 وبدوره أشار جوانج تشى تشن مدير الممارسات العالمية للمياه فى البنك الدولى الى أن البنك يولى أهمية قصوى لتحقيق الأهداف التنموية التى تتصل بالاحتياجات الأساسية للدول الأعضاء خاصة ما يتعلق بالصحة والتعليم والمياه والكهرباء لافتا الى أن هناك 600 مليون شخص على مستوى العالم ليس لديهم مياه شرب و2 مليار محرومون من الصرف الصحى وأوضح أن البنك يعمل على دعم مشروعات الإعمار والزراعة وزيادة الاستثمار ومواجهة التغير المناخى ودعم خطط التوسع فى استخدام التكنولو جيا منبها الى أن العنف والتطرف من التحديات الخطيرة التى تواجه تحقيق التنمية المستدامة محذرا من التأثيرات السلبية لانتشار المجاعات وانعدام الأمن المامئى والغذائى مؤكدا أهمية وضع خطة شاملة بمشاركة القطاع الخاص لتحقيق التنمية وتوفير فرص عمل وحسن استغلال المياه باعتبارها جوهر أجندة التنمية المستدامة وضرورة لتحقيق غايات وأهداف التنمية والأمن الغذائى والصحة وفى كلمتها شددت الدكتورة خولة مطر الأمينة التنفيذية بالوكالة للجنة الأممالمتحدة لغرب آسيا ( الأسكوا ) على أن الظروف فى المنطقة العربية تزيد تحديات التنمية تعقيدا الأمر الذى جعلها لاتملك خيار الانتظار من خلال المبادرة بالعمل والتحرك السريع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وقالت إنه على الرغم من أهمية تحقيق الأمن والاستقراريمثل شرطا ضروريا للتنمية إلا أن القضاء على الفقر والبطالة وانعدام المساواة وغياب العدالة الاجتماعية هى السبيل الأكثر نجاعة لتحقيق الأمن والاستقرار ودعت الى تقديم العون للدول العربية الأقل نموا مؤكدة أهمية البعد الإقليمى للجهود الوطنية فى مجال التنمية على نحو يعكس الترابط والتكامل فيما بينها وقالت لاتوجددولة فى العالم قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمفردها لاسيما أن تحدياتها وهمومها عابرة للحدود السياسية والجغرافية وعابرة للأجيال داعية الى تهيئة الفضاء الإقليمى باتجاه تعزيز الشراكات بحسبانها تشكل أحد أهم أسس خطة التنمية المستدامة وقالت إنه يتعين بناء هذه الشراكات داخل البلد الواحد بين الحكومات والمجالس النيابية ومؤسسات المجتمع المدنى والنقابات والجامعات والمؤسسات الإعلامية فى بيئة مؤازرة لهذه الخطة مشددة فى الوقت ذاته على تكثيف التعاون والتضامن بين دول المنطقة لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا كما دعت الى حشد الموادر من مختلف مصادر التمويل العامة والخاصة والمحلية والدولية لتقليص العجز فى الموازانات المخصصة لخطة التنمية وتحقيق أهدافها بشكل شامل الى جانب توسيع قاعدة الاستثمار والتجارة فيما بين دول المنطقة ولفتت الى أن خطة 2030 تتسم بأنها متكاملة ومترابطة وغير قابلة للتجزئة داعية لأن تتسم جهود دول المنطقة بنفس الخصائص وذلك لتحسين مصداقيتها وزيادة مواردها فى مجال التنمية المستدامة .