أعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمي عن إطلاق حملة جديدة بعنوان ليك عيله - مهتمة بحالك عايزاك تشارك، والتي تقوم فكرتها الأساسية على الدعم والضغط حتى يتمكن المصريين في الخارج من التصويت في أي انتخابات مقبلة.وأوضحت الجبهة أن هذا المنع يعد انتهاكًا لحق أصيل للمواطن في الخارج فمن جهة هو يقصي تيار عريض من الشعب المصري يقدر بحوالي 11 مليون ناخب ممنوعين من التعبير عن آرائهم ومواقفهم في اللحظة الراهنة دون أي سبب.ومن جهة أخرى فإن هذا المنع يعد انتهاكًا لمبدأ الديمقراطية ذاته التي تقوم على إشراك جميع مكونات الشعب في عملية الاقتراع بما لا يأتي على فصيل دون الآخر، وهو ما نفعله مع المصري بالخارج ، ومن جهة ثالثة فإن هذا الإقصاء يأتي مخالفًا لحكم القضاء الإداري الذي أكد على حق المصريين في الخارج ، بعد صدور الحكم الأخير.ومن هنا فإن حملة ليك عيلة تأتي كخطوة تضامنية من جانب الجبهة مع المصريين في الخارج واللذين حتمًا سيكون لهم رؤية مختلفة تحتاج لمن يعبر عنها في البرلمان، فقد عايشوا ثقافات مختلفة، ربما تنعكس على موقفهم من عملية التصويت، كما أن حقهم على بلادهم أن تشعرهم بأهميتهم كأشخاص يوفرون على الدولة وظائف بالإضافة إلى أنهم يساهمون في احتياطي النقد الأجنبي للبلد والمتمثلة في التحويلات البنكية .وتحث الجبهة المجلس العسكري على الانصياع لحكم القضاء، وعدم الضرب بقراراته عرض الحائط، وتمكين المصريين في الخارج من حق التصويت أسوة بجميع دول العالم.ومن جانبه أكد رامز المصري مسئول التنظيم في الجبهة الحرة أن هذا المطلب يعد اختبارًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ومدى إيمانه بالتطور والعمل على تفادي سلبيات النظام البائد، فمما لا شك فيه أن الوضع السياسي بعد الثورة يجب أن يتوافق بالضرورة مع عملية التحول الديمقراطي التي نشهدها الآن.