أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند أن الانتصار على تنظيم داعش والذي يمثل الإرهاب في العراق، يجب أن تتبعه عملية إعادة إعمار للمدن المهدمة بفعل الحرب. وأضاف الرئيس الفرنسي، في كلمته التي ألقاها على هامش زيارته الرسمية للعاصمة العراقية، بغداد، اليوم الاثنين أن «أي مشاركة في إعادة إعمار العراق يجب أن تؤمن بشروط إضافية؛ تضمن تفادي إعادة شن تنظيم «داعش» هجمات إرهابية على أرضنا». ووفقا لما نشرته الصحف الفرنسية عن زيارة أولاند للعراق، أعلنت الرئاسة الفرنسية عن أن أولاند لفت الأنظار إلى مرحلة مابعد هزيمة التنظيم الإرهابي، وما ينبغي فعله عقب الانتصار عليه وتطهير الأراضي العراقية من عناصره، مشددا على أهمية مواصلة الجهود لضمان أمن مستدام في البلاد بعد هزيمة «داعش» وعلى ضرورة التعاون والعيش المشترك للمجتمعات المحلية في عراق موحد ومستقل. ووجه الرئيس الفرنسي خطابه إلى الجنود الفرنسيين الذين يخدمون بالعراق، قائلا «إن عملكم ضد تنظيم داعش الإرهابي يساعد في منع الإرهاب من الوصول إلى بلادكم». ووفقا لصحيفة «لوموند» الفرنسية فإن الرئيس أولاند يعد أبرز زعماء العالم الذين يزورون العراق منذ بدء التحالف الدولي لدحر «داعش»، والذي يضم 60 دولة بقيادة الولاياتالمتحدة، و تشن قواتها الجوية ضربات ضد معاقل التنظيم في العراق وسوريا. وتقول وزارة الدفاع الفرنسية، إن مقاتلاتها نفذت أكثر من 5700 طلعة جوية ودمرت أكثر من 1700 هدف منذ انضمامها إلى التحالف عام 2014. وقد أرسلت فرنسا 500 عسكري من جيشها إلى العراق، يقدمون خدمات استشارية للقوات الأمنية العراقية، ويسهمون في تدريب القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب في العراق. ويعتقد بمشاركة قوات خاصة فرنسية في المعركة الدائرة لطرد مسلحي التنظيم من مدينة الموصل، آخر معاقله الكبرى القوية في العراق. بيد أن تقارير الإعلام الفرنسي تفيد بانهم يدعمون القوات العراقية بواسطة أربعة مدافع من نوع كايزار في جنوب الموصل، ويقدمون التدريب والمشورة للجنود العراقيين وقوات البيشمركة الكردية من دون المشاركة المباشرة في المعارك ويذكر أن أولاند قد غادر بغداد بعد لقائه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وعدد من المسؤولين الكبار في العراق، متوجها إلى «أربيل» عاصمة إقليم كردستان العراق. .