تناولت صحيفتا الرياض والجزيرة السعوديتين فيافتتاحيتيهما اليوم قضية تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل، واعتبرت الصفقة التىيجرى تنفيذها انتصارا فلسطينيا وهزيمة إسرائيلية.و قالتا /ان هذا الانتصار يجبأن لاينسينا المعركة الكبرى وهى تحرير الشعب الفلسطينى كله من أسر الاحتلالوتحرير باقى الأسرى أكثر من 8 آلاف فلسطينى في سجون إسرائيل/.وقالت صحيفة (الرياض) إن معركة أسر شاليط أشبه بفيلم من عوالم مجهولة، حينحفر الفلسطينيون نفقا امتد لداخل أحد المعسكرات الإسرائيلية، جرت فيه معركةساخنة، أدت إلى خطف الأسير شاليط عبر النفق، وقد حاولت إسرائيل تجنيد عملائهاالوصول إلى مخبئه، ورفضت أي جهود في مبادلته مع الأسرى الفلسطينيين، أو حتىالحوار حول هذه القضية، باعتبار ذلك من الثوابت في سياسة اليمين المتطرف.وتساءلت لماذا أذعنت إسرائيل وقبلت ما كانت ترفضه عدة سنوات؟ وهل هناك تبدلفي سياستها وقبول الأمر الواقع، أم أن التطورات حولها وخارجها أجبرتها علىاستخدام الليونة، وهي التي عملت على ألا يكسر عودها من أية قوة موالية لها أوضدها؟.واضافت لعل ذهاب الفلسطينيين إلى النقطة الأبعد بطلب اعتراف من الأممالمتحدة بدولتهم لم يأت مصادفة، بل كان استغلالا للزمن العربي الجديد الذي حظيبتعاطف دولي غير مسبوق، وهذا عزز مخاوف إسرائيل من أن الموضوع لو عرض على الأممالمتحدة، فسيتم التصويت عليه بغالبية كبيرة، وهو المحور الذي لا تريد دخوله فيمبارزة مع المجتمع الدولي.أما صحيفة (الجزيرة)، فقالت تحت عنوان شعب أسير ينتظر أن يحرر 477 فلسطينياتنسموا نسيم الحرية ولكنها الحرية الجزئية لماذا؟ .. أجابت الصحيفة لأن بلادهموالأرض التي أطلقوا سراحهم عليها لا تزال تعاني الحصار وشبه الاحتلال الذي يخيمعلى أطرافها، ويستوطن أجزاء أخرى من الوطن.ونبهت الصحيفة إلى أن هذا الإنجاز وهو إطلاق سراح هذا العدد من أبناء الشعبالفلسطينى من سجون الاحتلال هو خطوة علي طريق الألف ميل وإن كان كبيرا في معناهويحمل دلالات عظيمة فإنه يجب ألا ينسينا ضرورة العمل من أجل تحقيق النصر الكاملورفع الحصار الإسرائيلى الظالم عن الشعب الفلسطينى وإطلاق سراح باقى الأسرى،فمازالت فلسطين كل فلسطين سجن كبير، ينتظر معتقلوه تحريرهم من الأسر الذي فرضهالإسرائيليون وسط إهمال ومشاهدة من المجتمع الدولي بأسره.