ما زالت أصداء ظهور ممثل الأفلام الإباحية المصري الإيطالي "شريف الطلياني" علي الريد كاربت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وإجراؤه حوارا لرسالة القناة الاولى بالتلفزيون المصري، مثار جدل في الأوساط الفنية والإعلامية. وقال مجدي لاشين رئيس التليفزيون إنه أحال فريق العمل الواقعة المشار إليها، لجهات التحقيق، للتأكد من حجم الخطأ الذي وقعت فيه معدة الرسالة ومخرجها، وإن كانا على علم بشخصية الممثل وطبيعة الأعمال التي يقدمها أم لا. وأشار لاشين إلى أنه شاهد شريط الحلقة بنفسه، ووجد أن ظهور الممثل الطلياني المصري لم يتعد 30 ثانية، باعتباره من جمهور المهرجان، ولم يخرج الحوار عن رأيه في المهرجان وأهمية وجود مهرجان دولي للسينما في مصر، ورغم ذلك قام بإحالة الحلقة للتحقيق للتأكد من عدم وجود شبهات قصد لاستضافة الممثل. فيما عاد لاشين لتحميل إدارة المهرجان مجددا مسئولية من يتواجدون في أروقته، سواء كانوا مشاركين أو ضيوفا، وقال إن دور التليفزيون هو نقل صورة من الحدث عبر برامجه وتغطياته الإعلامية. من جانبه أشار سيد فؤاد المشرف على قناة نايل سينما والمسئول عن قسم آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إلى أن تذاكر عروض المهرجان كانت متاحة لأي شخص، حيث وضعت إدارة المهرجان نظاما يقضي ببيع 75% من تذاكر العروض الخاصة بالمهرجان نظير 20 جنيها للتذكرة، بهدف تحقيق دخل للمهرجان الذي يعاني من قلة الموارد. وقال: "شباك التذاكر مهمته بيع التذاكر لا التفتيش عن هويات من يشتري التذكرة". النظام الذي أشار إليه سيد فؤاد في تصريحاته كان مثار نقد لاذع لإدارة المهرجان، خاصة بعد أزمة غياب النجوم عن حفل الافتتاح، بينما ظهور الدعوات من نجوم الفن من الدرجة الثالث والرابع. ونشرت العديد من التقارير الصحفية التي اعتبرت أن إدارة المهرجان وقعت في خطأ كبير عندما فتحت أبواب قصر المهرجان والمتمثل في قاعات ومسارح المثلث الثقافي في أرض الأوبرا للجمهور نظير تذاكر، ما جعل المهرجان معرض لظهور أشخاص قد يكونون غير مرغوب في وجودهم بمهرجان يحمل اسم مصر، خاصة وأن هذا المثلث الثقافي كان مخصصا للعروض الخاصة بالنقاد والسينمائيين والصحفيين. كما تضمنت تلك التقارير مطالبات بإعادة النظر في نظام الدعوات، بما يضمن وصول دعوات اسمية لأصحابها، قبل المهرجان بوقت كافٍ لترتيب مواعيدهم أو الاعتذار عن عدم التمكن من الحضور، وإعادة منطقة الأوبرا لدورها في استضافة العروض الخاصة بالنقاد والصحفيين والسينمائيين المتابعين لهذا الحدث الثقافي الكبير. وعلى صعيد متصل احتفل ممثل الأفلام الإباحية عبر صفحته على "فيسبوك" بالحملة الصحفية التي لاحقته، ولاحقت المهرجان بسببه، عبر نشر الأخبار التي نشرتها المواقع والصحف تستهجن فكرة السماح له بدخول المهرجان، وجاء بعضها مصحوبا بعبارات ساخرة. وفيما أجرى حوارا صحفيا مع أحد المواقع الإخبارية، قال فيه إنه حصل على دعوة المهرجان من أحد المنتجين رفض ذكر اسمه وأكد أن مخرج التليفزيون تعرف على شخصيته، وهذا كان سببا في إصابته بالدهشة، فيما أشار إلى أن المخرج هو من طلب التسجيل معه، ونصحه بعدم ذكر اسمه حتى لا يتعرض لخطر.