أقيم أمس، مزاد علنى لبيع لوح حجرى نُقشت عليه «الوصايا العشر» فى بيفرلى هيلز فى أمريكا، بسعر ابتدائى يصل إلى 250 ألف دولار. ويشير المالك الحالى للوح الحجرى إلى أنه ليس أصليًا إلا أنه وصفه بأنه «كنز وطنى» لإسرائيل حيث تم اكتشافه فى عام 1913 خلال عمليات حفر خط للسكك الحديدية بالقرب من مدينة يفنه، ويعتقد أنها النسخة السليمة الوحيدة الموجودة للوصايا الإلهية. ويقول ديفيد مايكلز، مدير العملات القديمة فى دار المزادات «هيريتدج» إن «أهمية اللوح تكمن فى أنه شهادة على الجذور العميقة والقوة الدائمة للوصايا التى لا تزال تُشكل أُسس أعظم ثلاثة أديان فى العالم: اليهودية والمسيحية والإسلامية». ويزن اللوح الحجرى المصنوع من الرخام الأبيض نحو 52 كيلوجراما وتبلغ مساحته 0.18 متر مربع، ونُقشت عليه كتابة بالخط السامرى ويعتقد انه كان معلقا فى معبد لليهود السامريين أو فى منزل فى مدينة يفنه الواقعة حاليا وسط إسرائيل. ونُقشت تسع من الوصايا العشر المعروفة من التوراة على اللوح الحجرى إضافة إلى وصية عاشرة تقضى بعبادة الله على جبل جرزيم المقدس لدى اليهود السامريين الواقع قرب نابلس بالضفة الغربية. وتعتقد دار «هيريتدج» أنه تم تدمير اللوح الذى نُقشت عليه الوصايا التى تعد أساسية لليهودية والمسيحية من قبل الرومان ما بين عامى 400 و600 بعد الميلاد، أو من قبل الصليبيين فى القرن 11، حيث ظل اللوح مدفونا تحت الأنقاض لعدة قرون قبل أن يتم اكتشافه بالقرب من يفنه. وأشار مايكلز إلى أن «العامل الذى وجد اللوح لم يكن ليعرف مدى أهميته فسلمه أو باعه إلى رجل عربى من السكان المحليين قام بدوره بوضع اللوح الحجرى فى الفناء الداخلى لمنزله»، وبعد ثلاثين عاما باع ابن الرجل الحجر إلى عالم الآثار يوسف كابلان الذى قام بدوره ببيع اللوح للحاخام شاءول دويتش، مؤسس متحف «ليفنج توراة» فى بروكلين بنيويورك، وقام الأخير بأخذ اللوح إلى أمريكا.