الطب الشرعي: البصمة الوراثية على "أحراز دبي" خاصة ب"السكري"

ومحمد سالمواصلت اليوم الأحد محكمة جنايات القاهرة لليوم الثاني على التوالي نظر قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وناقشت الدكتورة هبة العراقي، طبيبة بالطب الشرعي، وأعادت الاستماع إلى أقوال الشاهد الباكستاني. وشهدت الجلسة مشادة كلامية بين رضا غنيم، المحامية المدعية بالحق المدني عن عادل المعتوق زوج سوزان تميم، وأنيس المناوي، دفاع المتهم الأول محسن السكري، بسبب الجلوس على مقاعد المحامين في القاعة.وقالت الطبيبة هبة العراقي إنه حضر إلى الإدارة المركزية للطب الشرعي المتهم الأول محسن منير السكري وتم أخذ عينة من دماءه وتحليلها بالحمض النووي، وأنها فحصت الأحراز المرسلة من دبي، وهي عبارة عن مظروف أبيض اللون مكتوب عليه فنلة المتهم الأول وتبين لها وجود بقع دم على الفنلة ثبت أنها من دم آدمي، كماقامت بفحص حرز آخر عبارة عن مظروف أصفر اللون يحتوي على بنطال رياضيتم العثور عليه في مكان الحادث ببرج الرمال، وأكدت الطبيبة أن قسم الأبحاث بالطب الشرعي أثبت أنه بمقارنة البصمة الوراثية للمتهم الأول وبمضاهاة البصمة الوراثية للمجني عليها سوزان تميم الواردة من دبي تبين أن البصمة الموجودة على الأحراز خاصة بمنير السكري.وطلب عاطف المناوي، محامي المتهم الأول، من المحكمة الاستبيان عن مصادر الحمض النووي لاستخراج البصمة الوراثية، وأجابته الشاهدة بأن أدوات الاستخدام الشخصية كماكينة الحلاقة وفرشة الأسنان أو أي خلية أخرى تحتوي على نواه يمكن من خلالها الحصول على البصمة الوراثية.وتساءل المناوي عن إمكانية اختلاف العينات من عينة إلى أخرى فأكدت الشاهدة أن النتيجة تكون موحدةطالما الشخص واحد، وأراد المناوي معرفة مراحل البصمة الوراثية، فأجابته الشاهدة أنها تمر بثلاثة مراحل وأضافت أن العينة المختلطة واردة من شرطة دبي وتم مقارنتها بعينة أخرى قامت بإجراءها وأكدت أن هذا الإجراء يتبع في أي جريمة تقع في العالم.ووجه فريد الديب سؤال ساخر للشاهدة وهو هل تفسد العينة في حالة وصولالكلاب إليها، فأجابتالطبيبة بالنفي.وعاودت المحكمة الاستماع إلى أقوال الشاهد الباكستاني في حضور العقيد محمد سامح، ضابط بالمساعدات الفنية بوزارة الداخلية، وقامت بعرض الصور الخاصة بالمتهم الأول أثناء نزوله وصعوده مصعدبرج الرمال، وشرح الضابط تفاصيل الصور الخاصة بالمتهم والموجودة داخل المصاعد ببرج الرمال مكان الجريمة، وأثناء عرض الصور تحدث السكري من داخل القفص وقال لمحاميه أنيس المناوياقعد يا أنيس لأنه يحجب عنه الرؤية، ثم علق على أحد الصور ونفىأن تكون الملابس الموجودة بالصورة ملكه وأخذ يعلق بشكل مستمر مما أدى إلى انفعال رئيس المحكمة الذي احتد عليه وطلب منه الصمت تمامًا.