افتتح ريال مدريد مُبارياته في الدوري الإسباني بالفوز بثلاثية نظيفة أمام مُضيفه ريال سوسيداد في المُباراة التي لُعبت على أرضية ملعب الأنويتا وعرفت تألقًا كبيرًا من لاعبي الميرنجي، خاصة في الشوط الأول الذي عرف تسجيل هدفين من الأهداف الثلاثة عن طريق كل من جاريث بيل وماركو أسينسيو. بطل أوروبا دخل المُباراة وعينه على هدف واحد: تحقيق انتصار يُحذر به مُنافسيه على لقب الدوري الإسباني، فرجال زيدان يعون جيدًا أهمية إعادة درع الليجا لخزائن النادي فجعلوا منه هدفهم الأول هذا الموسم، أما ريال سوسيداد فكان يعلم أن السقوط على أرضه في افتتاح الدوري لن يكون أفضل شيء يقابل به جمهوره. نوايا الريال لم تتأخر في الظهور على أرضية الميدان، فرجال زيدان تمكنوا من افتتاح التسجيل منذ أول هجمة لهم في المباراة والتي كانت في الدقيقة الثانية، حيث انطلق كاربخال كعادته في الجهة اليُمنى ثم أرسل عرضية مثالية داخل منطقة الجزاء انبرى لها جاريث بيل برأسه ليحولها لشباك خيرومينو روييه معطيًا تقدمًا مبكرًا وهمًا جدًا لصالح الفريق. تفوق الريال لم يزد سوى وضوحًا بعد الهدف أمام خصم كان مشتت الصفوف، فخلق الفريق مجموعة من الفرص التي جعلت روييه في ليلة صعبة جدًا اضطر فيها للتدخل أكثر من مرة من أجل تجنب الكارثة التي كانت لتحصل فعلًا إن لم يكن واقفًا بين العارضة والقائمين. كروس كان قاب قوسين أو أدنى من إضافة الهدف الثاني منذ الدقيقة ال19 حينما توصل بتمريرة على مشارف منطقة الجزاء فأطلق تسديدة أرضية قوية جدًا لم يحل بينها وبين الشباك سوى تدخل الحارس الأرجنتيني. وعكس مجريات اللقاء، تحصل ريال سوسيداد على فرصة واضحة من أجل تعديل الكفة في الدقيقة ال30، حيث توصل إيارامندي بتمريرة في العمق وضعتها وجهًا إلى وجه أمام كيكو كاسيّا، لكنه فضل خيار التمرير على التسديد، فكانت تمريرته بلا عنوان مهدرة فرصة العودة في اللقاء على فريق سان سيباستيان. الريال لم يأب أن يُنهي الشوط الأول سوى وهو مسجل لهدف الاطمئنان، وذلك ما كان، ففي لحظة إلهام من فاران، مرر كرة طولية رائعة في ظهير المدافعين ليستقبلها المتألق ماركو أسينسيو ويضعها في المرمى بتسديدة ساقطة رائعة ضاعفت تقدم فريقه وأنهت الشوط الأول بهدفين نظيفين، علمًا أن موراتا تحصل على فرصة واضحة لإضافة الهدف الثالث من عمل فردي كبير في اللحظات الأخيرة من النصف الأول من المباراة. الشوط الثاني لم يختلف كثيرًا عن سابقه، رغم أن ريال سوسيداد حاول القيام بردة فعل وتقليص الفارق مع منافسه، لكن مناوراته لم تقلق راحة كاسيّا كثيرًا، أما الريال، فقد واصل بحثه عن مرمى الخصم وخلق بضعة فرص كادت تدق المسمار الأخير في نعش فريق الأنويتا. الدقيقة ال55 عرفت أخطر فرص الريال في النصف الثاني من اللقاء، حيث توصل موراتا بكرة في العمق لينفرد مرة أخرى بورييه، فسدد كرة في قدم الحارس الأرجنتيني قبل أن تتحول لكروس الذي حاول إيجاد المرمى، لكن تسديدته اكتفت بهز العارضة الأفقية. الريال استرسل في فرصه، وكان أقرب من أي وقت مضى من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة ال68 بعد استغل كوفاسيتش تشتيتًا سيئًا للكرة من طرف سوسيداد ليُطلق قذيفة قوية جدًا في اتجاه الشباك، لكن رويي عاد ليتدخل مجددًا بشكل مبهر ليبقي النتيجة على حالها. الدقائق الأخيرة عرفت مناورات من جانب الفريقين، وخاصة من سوسيداد الذي خلق بعض الفرص من أجل تدليل الفارق، لكنه اصطدم بخط دفاع الفريق الملكي الذي كان في ليلة جيدة، قبل أن يتمكن بيل من إضافة الهدف الثالث والأخير في اللحظة الأخيرة من اللقاء بعد أن توصل بتمريرة بينية وضعته وجهًا إلى وجه أمام روييه، فرواغه ووضع الكرة في الشباك منهيًا اللقاء بثلاثية نظيفة لصالح الريال.
