كشفت صحيفة (الجارديان) اليوم الثلاثاء النقاب عنأن بريطانيا تسعى للبحث عن فرص لدعم تنفيذ الأعمال فى ليبيا .. آملة فى الاستفادةمن نوايا الليبيين الحسنة لاسيما بعد دعمها للادارة الليبية الراهنة التى أطاحتبنظام معمر القذافي.وذكرت الصحيفة البريطانية - فى سياق تقرير اوردته على موقعها على شبكةالانترنت -ان وزير التجارة والاستثمار البريطانى اللورد جرين ترأس وفدا يضمممثلين عن شركتى (بريتش بتروليم) و(شيل) لاجراء محادثات مع وزراء فى المجلسالانتقالى الليبى فى العاصمة الليبية طرابلس امس الاثنين حول قضايا الاقتصادوالنقل والتعليم والاتصالات .ونقلت الصحيفة عن جرين قوله فى هذا الصددالأمر لا يتعلق بتوقيع عقود وانما هواجراء حوار يتيح لنا الفرصة فى فهم أولويات الليبيين فيما يتعلق بالتنميةالاقتصادية والتعمير.وقالت الصحيفة ان المجلس الانتقالى الليبى أكد بدوره ارجاء التوقيع على أيةعقود طويلة الأمد لحين تحرير البلاد كاملة وتشكيل حكومة انتقالية فيما يبدى بعضالمسئولين البريطانيين قلقهم حيال النظر اليهم بأنهم يعملون على الاستفادة من دعمحكومتهم لاستمرار مهمة حلف شمال الأطلسى (الناتو) فى ليبيا لحماية المدنيين هناككما يروج رسميا بينما يبدو على أرض الواقع ان الناتو فى مهمة لدعم ما يوصفبالهجوم الأخير الذى يشنه المجلس الانتقالى ضد موالين للقذافى فى مدينة سرتالليبية الساحلية .جدير بالذكر ان حجم الاستثمارات البريطانية فى ليبيا قبل انتفاضة مدينة/بنغازى/ فى فبراير الماضى بلغت نحو 5ر1 مليار جنيه استرلينى معظمها فى قطاعالنفط .وشاب العلاقات التجارية الليبية البريطانية عام 2009 بعض التوتر على خلفيةاطلاق سراح عبد الباسط المقرحى المتهم فى تفجيرات لوكربى.واختتمت (الجارديان) بالقول إن الشركات البريطانية ليست وحدها من يسعى الىجنى اموال فى ليبيا ما بعد القذافى اذ تعج افضل الفنادق فى طرابلس وبنغازىبزائرين من رجال الأعمال ومستشارى الأمن ودبلوماسيين وصحافيين فى ليبيا التىتحتاج اصلا الى تشجيع الاستثمار فى جميع المجالات من التعليم والمدارس الى قطاعالخدمات ، حيث من المفترض ان توفر فرصا لتحقيق مكاسب تصل الى 130 مليار جنيهاسترلينى (مايعادل 200 مليار دولار) على مدار العقد المقبل.