نواكشوط – هالة شيحة اكد وزير خارجية العراق ابراهيم الجعفري تمسكه بسيادته على اراضيه . وقال الجعفري في كلمته امام القمة العربية ان اتباع العراق لسياسة حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الاخرى وحرصه على العلاقات الطيبة مع الجارة تركيا لايعني انه على استعداد للتفريط بسيادته التي لازالت منتهكة من قبل الحكومة التركية من خلال توغل قواتها في الاراضي العراقية دون موافقة او تنسيق . واضاف الجعفري انه رغم مطالبات العراق المتكررة للحكومة التركية باحترام سيادته وسحب قواتها من الاراضي العراقية ورغم الاجماع العربي الذي تجلى بالقرار الداعم للموقف العراقي المرقم 7987 الصادر عن الجلسة الطارئة في 24/12/2015 , والقرار رقم 8024 الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية 145 في 11/3/2016 ورغم الوعود المتكررة التي اطلقها الجانب التركي الا انه لم يف بتنفيذ تلك الوعود والقرارات العربية ذات الصلة. ودعا الجعفري الى اتخاذ موقف عربي اقوى يفرض على تركيا احترام السيادة العراقية والقرارات العربية وعدم الاستخفاف بها. وقال ان نجاح العراق في ضم الاهوار وبعض المدن الاثرية الى لائحة التراث العالمي لليونسكو يعد انجازا كبيرا يسجل للبيت العربي باعتبار العراق عضوا مؤسسا وفاعلا فيه , معربا عن شكره الى كل الدول التي صوتت لصالح هذا القرار ومنها الدول العربية الشقيقة. واستعرض الجعفري جهود بلاده في محاربة ارهاب تنظيم داعش ، وعلى صعيد القضية الفلسطينية أكد احتفاظ العراق بموقفه الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية من خلال تقديم كافة اشكال الدعم للاشقاء في فلسطين لنيل حقوقهم المشروعة والتي انتهكها الكيان الصهيوني الغاصب , وندعم كل ما من شانه اعادة القضية الفلسطينية الى الصدارة لتاخذ حقها من الاهمية التي تراجعت للاسف بفعل تعقيدات الوضع العربي الراهن. واكد على موقف بلاده الثابت والجلي من الازمة السورية والمتمثل بايجاد حل سلمي للازمة وايقاف نزيف الدم وادانة كافة اشكال العنف , داعما الحل السلمي والحوار الوطني بين جميع الاطراف ومؤكدا أنه ضد التدخل الاجنبي حفاظا على وحدة سوريا وسلامة شعبها. وفيما يتعلق بتطورات الاوضاع في اليمن , اكد دعم بلاده لحل الازمة بالحوار السياسي المفضي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع اطياف الشعب اليمني , ونثمن في هذا المجال مثمنا جهود دولة الكويت في استضافتها للمفاوضات بين الاشقاء اليمنيين للوصول الى حل ينهي القتال بين ابناء الوطن الواحد وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعيد الاستقرار الى اليمن العزيز. واكد دعم حكومة فايز السراج في جهودها لتوطيد الاستقرار ومد سلطتها الى كافة ربوع ليبيا ومكافحة الارهاب , وندعم القرارات الاممية التي من شانها تمكين الحكومة الليبية من فرض سلطتها على كامل التراب الليبي.