وصفت الإعلامية لميس الحديدي، واقعة تسريب امتحان الدين للصف الثالث الثانوي، بأنها "فضيحة من العيار الثقيل". وقالت "الحديدي" خلال برنامجها "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "سي بي سي"، الأحد، إن وزارة التربية والتعليم فشلت في التصدي لظاهرة الغش وتسريب الامتحانات، بالرغم من وجود عقوبات رادعة في القانون لمن يرتكب هذه الجرائم، والتي قد تصل إلى السجن لخمس سنوات، مضيفة: "تسرب الامتحانات يتم منذ 5سنوات ولم ننجح في التصدي له، لأن الحرامي والغشاش هما الأشطر دائمًا، ولأن المنظومة التعليمية لدينا فاشلة". وأكدت أن إلغاء وزارة التربية والتعليم للامتحان بعد دقائق من توزيعه على الطلاب، يعد اعترافا صريحا ورسميا، أن عملية التسريب تمت من داخل الوزارة، موضحة أن مسؤولية القضاء على ظاهرة الغش تقع على عاتق الحكومة والمجتمع بأكلمه. وتابعت: "لن نتقدم شبرا واحد إلى الأمام، إذا لم نصلح نظام التعليم في مصر ونحوله إلى مشروع قومي، حتى لو عملنا مليون مشروع تنموي". وكانت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قد نشرت أسئلة امتحان اللغة العربية، للصف الثالث الثانوي، ونموذج الإجابة، بعد دقائق من بدء الامتحان، كما نشرت أيضًا امتحان التربية الدينية قبل توزيع الأوراق على الطلاب، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى إلغاء امتحان مادة التربية الدينية، وإحالة القضية للنيابة العامة؛ للتحقيق فيه.