طالبت مصر بضرورة وقف إطلاق النار فى سوريا واتخاذتحركات عاجلة لإستعادة الثقة المفقودة وتوفير الشروط اللازمة لبدء حوار وطني شامليجمع كل اطياف المجتمع السوري.جاء ذلك فى كلمة السفير هشام بدر سفير مصر لدي الاممالمتحدة في جنيف خلالالجلسة الاستثنائية التى عقدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليومالاثنين حول الأزمة في سوريا ؛ بهدف إنشاء لجنة تحقيق مستقلة لكشف حقيقةالتجاوزات بحق المدنيين.وأكد السفير هشام أن مصر تشعر بقلق بالغ من التدهور الخطير للوضع في سورياوارتفاع مستوى العنف وزيادة اعداد الضحايا.وقال إن الوضع الحالي في سوريا يستلزمتحركا سريعا قبل أن يصل إلي نقطة عدم العودة ، وهناك ضرورة لآجراء اصلاحات عليالمستوي الوطني مع التأكيد علي أن الاصلاح المخضب بالدماء لا يجدي نفعا.وأشار إلى أن مصر من جانبها تواصل مشاوراتها المكثفة في هذا الصدد مع الدولالشقيقة انطلاقا من مسؤلياتها التاريخية والتزاماتها في مرحلة ما بعد ثورة 25يناير، وذلك من أجل المساعدة علي ايجاد مخرج لوقف نزيف الدم في سوريا وبما يحققالمشروعية للشعب السوري.وقال سفير مصر لدي الاممالمتحدة إن الحلول الامنية لم تعد مجدية ، وأن الامريسلتزم الاعتماد علي تبني مخرج سياسي يتأسس علي حوار وطني يضم جميع القوىالسايسية وبما يقود إلي تبني حلول وطنية خالصة.وأضاف أن مصر علي قناعة بأن سوريا لديها القدرة علي الخروج من الازمة الحاليةفي ظل ما نعرفه عن الشعب السوري من صلابة في مواجهة لتحديات.ويطرح الاتحاد الاوروبي على الجلسة مشروع قرار يشدد على الحاجة الى اجراء تحقيقدولي وشفاف ومستقل وسريع في الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي بما في ذلكالإجراءات التي قد تشكل جرائم ضد الإنسانية والى محاسبة المسؤولين عن أفعالهم.ويكرر مشروع القرار دعوته الى السلطات السورية للتعاون الكامل مع مفوضية حقوقالإنسان ومع آليات مجلس حقوق الانسان معربا عن أسفه العميق لعدم وجود مثل هذاالتعاون من السلطات السورية.ويطالب بإرسال لجنة دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان الدوليةوالوقوف على الحقائق والظروف التي قادت الى مثل هذه الانتهاكات من أجل تحديدالمسؤولين عنها بهدف ضمان تقديم مرتكبي الانتهاكات للمساءلة.