العربي يشيد بمشاركة الشباب الفاعلة في المؤتمر ويؤكد اهمية تنفيذ مخرجاته المشاركون في المؤتمر يحذرون من تنامي الارهاب ويدعون للنهوض بالجامعة العربية وجه سمو الامير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته البناءة واسهامه الثري في انجاح مؤتمر فكر 14 الذي نظمته المؤسسة بالتعاون مع الجامعة العربية واختتم اعماله اليوم بعد ثلاثة ايام من النقاشات البناءة حول التكامل العربي كما قدم الشكر والتقدير لكل من ساهم في الاعداد للمؤمر وانجاحه ، حيث جاء محتفيا بالذكرى السبعين لتأسيس الجامعة العربية كما وجه الشكر للدكتور نبيل العربي وكل مساعديه ومعاونيه ، والسفير السعودي بالقاهرة احمد قطان لجهده البناء قبل واثناء المؤتمر والمفكرين والباحثين القائمين على المؤتمر وسمو الامير بندر بن خالد ، والاعلاميين الذين ساهموا وواكبوا اهداف قبل انطلاق اعماله . وتعهد سمو الامير بمواصلة دور المؤسسة للنهوض بالثقافة العربية والتكامل المنشود ، بحماس الشباب وحكمة الشيوخ وقال ان المؤسسة بدات تحقيق اهدافها خلال هذا المؤتمر وبتشجيع الرئيس عبد الفتاح السيسي اكبر قائد عربي لمصر العظيمة مثمنا خطابه المميز خلال افتتاح المؤتمر واشاد سموه باحتضان الجامعة للمؤتمر الذي عقد بمشاركة حشد من الساسة والمفكرين في قاعاتها للعمل تحت سقف واحد من الارادة في تحقيق امال الامة العربية كما اثنى على مشاركة الشباب في البحث والدراسة واعطائهم الفرصة لمشاركة فاعلة ، حيث اسس المؤتمر لمرحله جديدة من العمل العربي المشترك من جهته اكد الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية اهمية هذا المؤتمر والذي كرس ايضا للاحتفال بمرور 70 عاما على تأسيس الجامعة العربية ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته للمؤتمر كما اشاد باهتمام سمو الامير خالد الفيصل بالنهوض بالفكر والثقافة العربية مثمنا مساهمته القيمة وجهوده الثرية لخدمة مصالح الامة ونوه بما ابداه الشباب كممثلين لروح الامة و لغد افضل وقال ان المفكرين ورجال الاعلام اسهموا بنقاشات اثرت التكامل العربي وطرحت افكارا ثرية نتعهد ان نعمل جميعا على تنفيذ ما تم التوصل اليه خلال جلسات المؤتمر . واجمع المشاركون في الجلسة الختامية على ضرورة تعزيز التكامل العربي ثقافيا واقتصاديا وامنيا وصياغة استراتيجيات مشتركة في مواجهة الارهاب والفكر المتطرف واوضحت مي جاد الله "من مصر" ان جلسات النقاش اتسمت بالثراء الفكري والتنوع واكدت ضرورة العمل على تحقيق التكامل الثقافي وتعزيز ثقافة المواطنة والتسامح وقبول الاخر في المجتمعات العربية ، وربط اللغة العربية بالانتماء والمواطنة ومحاربة التطرف والارهاب كما اكدت النقاشات على ضرورة انشاء منظومة عربية تقضي على الامية وتعزز قيم التسامح واعرب المشاركون عن الامل في الوصول الى نسبة صفر بالمائة في الامية في الوطن العربي . وفي مجال التكامل الامني العربي اكد نقاشات المشاركين اهمية بناء نموذج عربي لمواجهة الحروب عبر الشبكات الالكترونية وتعظيم دور المؤسسات والحكومات في تحقيق التكامل الامني لمواجهة الارهاب من جهته وصف المفكر الدكتور عبد الخالق عبد الله هذا المؤتمر بانه استثنائي مقارنة بجميع مؤتمرات الفكر العربي ، وكان جريئا فخرج بجرعة من الجرأة أتت من مؤسسة اقتحمت باسلوبها مجالات جديدة ، كما انه مؤتمر شبابي بروح شبابية ، حيث جددت المؤسسة من خلاله شبابها . وطرح المؤتمر تساؤلات قوية نحو استشراف المستقبل ، كما جاء المؤتمر عروبيا اعاد الثقة في بيت العرب والعروبة المستنيرة التي يحاول البعض اختطافها التكامل الامني اما الدكتور مصطفى العاني من العراق فقد اوضح ان نقاشات الجانب الامني خلال جلسات المؤتمر ، كشفت اهمالا كبيرا لقضية المكون الامني كاحد الموضوعات الرئيسية في التكامل العربي ، مشددا على ان العالم العربي يواجه معركة مصيرية ،تتطلب تحقي التكامل المنشود منبها الى ان هناك اربع عواصم عربية اصبحت تدار الان من قبل ايران ونبه الى انهزحال استمرار التراخي العربي وعدم التطور الذاتي فان الميليشيات ستحكم جميع الدول العربية ، موضحا ان هناك حالة تراخ عربي يقابله تطوير ايران لسلاحها النووي وشدد على ان التحدي الراهن هو تطوير نظام شامل للامن العربي تطوير ميثاق الجامعة العربية اما الدكتور عبد الحسين شعبان من العراق فشدد على ان الجانب الاقتصادي هو مفتاح التكامل الاقتصادي المنشود و دعا الى مراجعة مسيرة الجامعة العربية وتجسيد مشكلاتها والعمل على تجاوزها وتخطيها بالارادة والعمل المشترك ونبه الى ضرورة اعادة النظر في ميثاق الجامعة العربية لتتواكب مع الواقع والتحديات الراهنة . الارادة العربية والتكامل من جهته اكد السفير خالد زيادة مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية ان التساؤلات الكثيرة التي طرحت خلال هذا المؤتمر الهام جسد الوضع العربي وتحدياته ، موضحا ان المحاور تركزت ايضا على الجامعة العربية ودورها وتعثرها في كثير من الاحيان ازاء القضايا الراهنة وقال ان فكرة تطوير الجامعة العربية اصبحت اكثر الحاحا الان لمواكبة المنظمات والمجالس والاتحادات الاقليمية والدولية كالاتحاد الاوروبي وغيرها من المنظمات وشدد السفير زيادة على اهمية توافر الارادة السياسية العربية نحو تجسيد فكرة التكامل العربي . واوضح ان مسألة الفكر ينبغي ان تولي العناية القصوى في هذا الظرف الذي تمر به الامة ، كما دعا الى ضرورة التمييز بين العروبة والقومية كايديولوجية وشعارات ، مضيفا اننا الان احوج الى العروبة لمواجهة التحديات الخطيرة والتدخلات الخارجية خاصة التركية والايرانية وغيرها ، فالعروبة هي الجامع لنا ولمصالحنا .