شدد ناصر جودة نائب رئيس مجلس الوزراء الاردني على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها الشغل الشاغل للعرب ومفتاح الاستقرار في المنطقة العربية والتي تواجه تحديات جسيمة تتطلب تضافر الجهود في مواجهتها والعمل على الدفع قدما نحو مسار تفاوضي جاد وفق جدول زمني يفضي لحل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو 1967 واستعرض جوده في كلمته امام افتتاح اعمال الدورة ال 144 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، والذي سلمت خلالها المملكة الاردنية الرئاسة الى دولة الامارات ، الجهود التي بذلها الاردن في دعم القضية الفلسطينية خاصة في ظل المشروع الذي يسعى العرب لإقراره في مجلس الامن بوضع سقف زمني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي ، واعلان الدولة الفلسطينة المستقلة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشريف. وشدد جوده على رفض الاردن للتصعيد والانتهاكات الخطيرة التي قام بها الاحتلال الاسرائيلي في المسجد الأقصى فجر اليوم، معتبرا أن هذه الانتهاكات تشكل خطا أحمر. وقال ان الاردن صاحب الوصاية على المقدسات سيتصدى لهذا التصعيد، و لكل ما يمس المقدسات في القدس بكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية ، وسيعمل حتى تتحرر المدينة من الاحتلال الاسرائيلي. ولفت جوده الى ان بلاده ستواصل الاتصالات المباشرة وغير المباشرة مع كافة المؤسسات الدولية خاصة الاممالمتحدة، و مجلس الامن الذي لازال للأردن عضوية فيه لمدة ثلاث أشهر قادمة، لتأكيد رفض الإجراءات الاسرائيلية التي تستهدف القدس، وكافة الإجراءات التي تستهدف تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا. وأشار جودة الى اهمية مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا" لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين ، منوها بدور الاونروا في ابقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين حية في الوجدان الدولي ، محذرا في الوقت ذاته من خطورة تعرض اللاجئين لخطر الارهاب . وشدد جوده في كلمته على ضرورة المواجهة الشاملة لمخاطر الارهاب والفكر المتطرف وفق منظومة عمل عسكرية وامنية وفكرية مؤكدا في هذا الاطار اهمية نتائج قمة شرم الشيخ الاخيرة في مارس الماضي كما اكد جودة دعم بلاده لجهود قوى التحالف العربي في اليمن لمساندة شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وكافة الجهود الرامية الى تحقيق امن واستقرار اليمن وعلى صعيد الوضع في ليبيا اكد جودة دعم الاردن لليبيا في مواجهة الارهاب ومساندة جهود المصالحة بين الاطراف الليبية والتي ترعاها الاممالمتحدة وصولا الى خل سياسي يحفظ التراب الوطني وسيادة ليبيا وفيما يتعلق بالشأن السوري حذر جودة من التداعيات المؤسفة التي تشهدها الساحة السورية في ظل انتشار العنف والدمار و النهش الذي ترتكبه عصابات التطرف والارهاب في الجسد السوري وهو ما ادى لتفاقم ازمة اللاجئين السوريين وتشريدهم واوضح ان بلاده استقبلت حوالي مليون ونصف المليون سوري يمثلون 21بالمائة من السكان ، مؤكدا ان الاردن يتحمل اعباءهم نيابة عن المجتمع الدولي وشدد جودة على ضرورة التوصل الى حل سياسي للازمة السورية يحقق تطلعات الشعب واستنادا لقرارات جنيف 1 وبما يعيد الاستقرار ومكافحة الارهاب والتطرف في سوريا والحفاظ على وحدتها ونسيجها الاجتماعي وعودة اللاجئين الى وطنهم . وعلى الصعيد العراقي اكد اهمية عودة القوى السياسية العراقية الى مسار سياسي يعزز جهود مواجهة التطرف والارهاب .