بادر وزير الخارجية محمد العرابى إلى تشكيل لجنةشعبية للعمل جنبا إلى جنب مع وزارة الخارجية لمعالجة أزمة المصريين المحتجزين فىالسجون الليبية،خلال إستقباله اليوم السبت وفدا من العائدين من ليبيا وذوىالمحتجزين.وكان العرابى قد لاحظ لدى دخوله مقر الوزارة تجمعا لذوى المحتجزين، وعلى الفورأوفد أحد معاونيه لدعوتهم للقاء الوزير، حيث إختاروا من بينهم وفدا ضم أربعةأفراد التقوا الوزير العرابى فى مكتبه لمدة ساعة تقريبا لبحث القضية.وأكد العرابى أن مصر لاتدخر جهدا لتأمين عودة ذويهم جميعا سالمين إلى أرضالوطن ، وأنه يعطى هذه القضية أولوية خاصة منذ اليوم الأول لتوليه موقعه، كما قامفى حضورهم بالإتصال بالمسئول الليبى عن الملف جمعة الفزان ، حيث شدد على ضرورة حلهذا الموضوع على الفور دون تأخير.وأضاف:أنه إذا كان الأمر متعلقا بوجود مشكلات أو عقبات إدارية أمام ترحيلالمصريين المحتجزين فى ليبيا فإنه مستعد للسفر شخصيا إلى طرابلس لإصطحابهم إلىمصر.وذكر جمعة الفزان أن المسألة فى طريقها للحل قريبا وأنه يتم حاليا إنهاء حصرأعداد المصريين المحتجزين وفرز وتحديد وضع كل منهم تمهيدا للافراج عن غيرالمتهمين فى قضايا جنائية منهم .كمااتصل العرابى كذلك بالقنصل المصرى فى طرابلس حيث كلفه بمتابعة الأمر علىمدار الساعة وتقديم تقرير يومى للوزير مباشرة حول التطورات فى هذا الشأن .وأعرب أهالى المحتجزين عن سعادتهم بحديثهم مباشرة إلى وزير الخارجية..معتبرينهذا تطورا محوريا فى تناول الخارجية لملف المصريين فى الخارج، وقرروا رفعاللافتات الإحتجاجية التى كانوا علقوها على أسوار وزارة الخارجية..بينما أكد لهمالعرابى مجددا أن الخارجية أجرت وتجرى كثيرا من الجهد والإتصالات فى هذا الشأن،إلا أن الحفاظ على سلامة المصريين فى ليبيا وتأمين عودة المحتجزين منهم يفرضإبقاء هذه التحركات طى الكتمان ضمانا لنجاحها.وأضاف:أن اللجنة الشعبية ستكون إضافة لجهود الخارجية بما توفره من قناة اتصالمباشرة مع المصريين الباقين فى الداخل الليبى .