أشعلت نيران الانتقام في صدر شيماء ربة المنزل تجاه جارها مزارع القريه بعدما عايرها بسوء حظها في الزواج وانفصالها عن زوجها، بعدما رفضت اقامه علاقه عاطفية معه، وبدأ شيطان تفكيرها يرسم لها صورة نجل خصمها الذي لم يتجاوز عمره 3 سنوات لتنفيذ انتقامها. وبالفعل استدرجت محمد لمنزلها بحجة اللعب مع القطة التي يحبها الطفل، وإذا بها تكتم أنفاسه ليفقد وعيه، وظنت في بادئ الأمر أنه لقي مصرعه فحملته للطابق الثاني من المنزل ولكنها لاحظت أن الطفل على قيد الحياة، فتناولت حجرا لتهشم رأس الصغير به. ولم تكتف بذلك بل أحضرت سكين المطبخ وانهالت بها على عنقه الصغير وأخذت تطعنه حتى تأكدت تماما انه فارق الحياة وسرعان ما أحضرت جوالا سميكا ووضعت جثته بداخله وحملته لشط النيل والقته وعادت إلى منزلها وتناولت طعام الغداء. وفي تلك الأثناء سمعت أصوات أهالي القرية تتعالى بحثا عن الطفل المختفي واذا بالمتهمه تتظاهر بخوفها على الطفل وتبحث مع ذويه لتواري عنها الأنظار إلا أن أجهزة الأمن عثرت على جثته ملقاة على شاطئ قريه المطاهرة بابوقرقاص بعد يوم واحد من الحادث لتتوصل إلى مرتكبة الحادث. كان اللواء حسن سيف مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا قد تلقى إخطار من اللواء محمود عفيفي مدير المباحث بورود بلاغ من مصطفى محمد 34 سنه فلاح ومقيم بقرية المطاهرة القبلية بابوقرقاص باختفاء نجله محمد 3 سنوات في ظروف غامضة. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة المقدم علاء جلال رئيس مباحث مركز شرطة بابوقرقاص حيث تمكن من العثور على جثة الطفل ملقاة على شاطئ النيل بقريه المطاهرة التابعه للمركز وبها آثار طعنات وتوصل إلى أن مرتكب الواقعه هي ربه منزل تدعي شيماء، 20 سنه مقيمه بقريه المطاهرة. وبسؤالها اعترفت بارتكابها الحادث؛ انتقاما من معايرة والد الطفل لها على فشلها في الزواج بشكل مستمر، ورغبته في إقامة علاقه عاطفية معها. وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمة التي أرشدت عن السكين المستخدم في الحادث حيث وضعته في حمام المنزل وتحرر محضر بالواقعه وجار العرض على النيابه العامة.