أعلنت شركة الجرافات البحرية الوطنية، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال التجريف والإنشاءات البحرية عن استكمالها لأعمال مشروع قناة السويس الجديدة، مع بدء التشغيل التجريبي للقناة الجديدة الذي تم أمس، السبت، بهدف التأكد من جهوزيتها للاستخدام وفق ما هو مخطط له حيث عبرت ست سفن حاويات القناة الجديدة في قافلتين، الأولى قادمة من السويس على البحر الأحمر جنوباً والثانية من بورسعيد على البحر المتوسط شمالاً. وكانت شركة الجرافات البحرية الوطنية، قادت تحالف التحدي الذي فاز بمناقصة إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة بكلفة 1.5 مليار دولار وضم التحالف تحت قيادة الشركة الإماراتية ثلاثاً من أكبر شركات الجرافات البحرية العالمية هي "بوسكالس" و"فاون أورد" من هولندا و"جان دي نول" من بلجيكا. وأعرب المهندس ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية ورئيس مجلس إدارة تحالف التحدي عن فخره للإنجاز الكبير الذي حققته شركة الجرافات البحرية الوطنية باستكمال أعمال هذا المشروع العملاق خلال مدة تقل عن عام ولدورها في هذا المشروع الذي سوف يسهم في تغيير المشهد الاقتصادي في مصر، ويتوقع أن يكون له عميق الأثر على مسيرة التنمية المستدامة في مصر. وقال ياسر زغلول: "لتحقيق المهمة العملاقة التي أوكلت إلينا في زمن قياسي عملت على المشروع 26 جرافة بحرية و40 آلية ومعدة رئيسية إضافية، ولم يسبق أبداً في تاريخ أعمال الحفر أن تم تشغيل هذا العدد من الجرافات البحرية والمعدات والآليات معاً ضمن مشروع واحد وفي مثل هذا الإطار الزمني الذي يقل عن 12 شهر وبهذه القدرة الإنتاجية الضخمة". وأضاف أن قصر المدة الزمنية كانت تعني تسريع عمليات التحريك والعمليات اللوجستية حيث وصلت أولى الجرافات إلى الموقع وباشرت العمل بعد أسبوعين فقط من توقيع العقد وهو ما يمثل سابقة غير معهودة في مجال مشاريع الحفر والتجريف البحري، مشيرا إلى أنه خلال مدة قياسية باشر التحالف أعمال المشروع والتي تواصلت على مدار الساعة يومياً دون توقف حيث كنا نسابق الزمن واضعين نصب أعيننا تحقيق هذا الإنجاز الهائل الذي سيترك بصماته على مصر لأجيال قادمة. وتابع الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية: "وظفنا في هذا المشروع خبراتنا المتراكمة على مدار عقود من العمل في مجال التجريف والأعمال الإنشائية البحرية والتي عملنا فيها مشروعات كبرى في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم حيث كان التحدي الأكبر يتمثل في تنفيذ الأعمال المطلوبة خلال مدة قصيرة تقل عن السنة، وتطلب ذلك الوصول بمعدلات تجريف الرمال إلى واحد ونصف مليون متر، وهي معدلات كبيرة جداً. وأوضح أن أعلى كمية تجريف تمت على مستوى العالم حتى الآن وصلت إلى حوالي 8 مليون طن شهرياً بينما تجاوزت كميات الإنتاج في بعض الأشهر ضمن هذا المشروع إلى 40 مليون متر مكعب وتجاوزت كمية الرمال الإجمالية التي تم تجريفها أكثر من 200 مليون متر مكعب وهو رقم عملاق بكل المقاييس. يشار إلى أن شركة الجرافات البحرية سبق لها أن نفذت مشاريع ضخمة في الإمارات وخارجها من بينها مشروع قناة مصفح الملاحية بطول 65 كم ومشروع كورنيش أبوظبي ومشروع إنشاء أربع جزر بحرية صناعية كاملة لإنتاج البترول في حقل زاكوم النفطي.