أعلنت شركة الجرافات البحرية الوطنية، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال التجريف والإنشاءات البحرية، استكمال أعمال مشروع قناة السويس الجديدة، بالتزامن مع بدء التشغيل التجريبي للقناة الجديدة أمس. وأعرب المهندس ياسر زغلول الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية ورئيس مجلس إدارة تحالف التحدي، عن فخره للإنجاز الذي حققته شركة الجرافات البحرية الوطنية، باستكمال أعمال المشروع العملاق خلال مدة تقل عن عام، ولدورها في هذا المشروع، الذي سيسهم في تغيير المشهد الاقتصادي في مصر، متوقعا أن يكون له عميق الأثر على مسيرة التنمية المستدامة في مصر. وقال زغلول في تصريحات صحفية عنه اليوم: "حققنا المهمة العملاقة التي أوكلت إلينا في زمن قياسي، عملت على المشروع 26 جرافة بحرية و40 آلية ومعدة رئيسية إضافية، ولم يسبق أبدا في تاريخ أعمال الحفر أن تم تشغيل هذا العدد من الجرافات البحرية والمعدات والآليات معا ضمن مشروع واحد، وفي مثل هذا الإطار الزمني الذي يقل عن 12 شهرا وبهذه القدرة الإنتاجية الضخمة". وتابع، "قصر المدة الزمنية كانت تعني تسريع عمليات التحريك والعمليات اللوجستية، حيث وصلت أولى الجرافات إلى الموقع وباشرت العمل بعد أسبوعين فقط من توقيع العقد، وهو ما يمثل واقعة غير معهودة في مجال مشاريع الحفر والتجريف البحري، وخلال مدة قياسية باشرنا بأعمال المشروع، التي تواصلت على مدار 24 ساعة يوميا دون توقف". وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية: "وظفنا في هذا المشروع خبراتنا المتراكمة على مدار عقود من العمل في مجال التجريف والأعمال الإنشائية البحرية، التي عملنا فيها مشروعات كبرى في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، حيث كان التحدي الأكبر يتمثل في تنفيذ الأعمال المطلوبة خلال مدة قصيرة تقل عن السنة، وتطلب ذلك الوصول بمعدلات تجريف الرمال إلى واحد ونصف مليون متر، وهي معدلات كبيرة جدا". وأشار إلى أن أعلى كمية تجريف تم تحقيقها على مستوى العالم، بلغت 8 مليون طن شهريا، بينما تجاوزت كميات الإنتاج في بعض الأشهر ضمن مشروع القناة، نحو 40 مليون متر مكعب، وتجاوزت كمية الرمال الإجمالية التي تم تجريفها أكثر من 200 مليون متر مكعب، وهو رقم عملاق بكل المقاييس. يذكر أن شركة الجرافات البحرية الوطنية، قادت تحالف التحدي الذي فاز بمناقصة إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة، بتكلفة 1.5 مليار دولار، وضم التحالف تحت قيادة الشركة الإماراتية، ثلاث من أكبر شركات الجرافات البحرية العالمية هي "بوسكالس، فاون أورد من هولندا، وجان دي نول من بلجيكا"، وشملت أعمال المشروع التي أنجزها التحالف، حفر القناة الجديدة بطول 35 كيلومترا وعمق 24 مترا وعرض 317 مترا.