أبدى الروائي فؤاد قنديل- الفائز بجائزة الدولةالتقديرية في الآداب- استياءه من تصريح الروائي خيري شلبي بأن الفائزين بجوائزالدولة هذا العام لا يستحقونها، وهو التصريح الذي كان شلبي قد أدلى به أثناءاشتراكه في التصويت على منح جوائز الدولة يوم السبت الماضي.وقال قنديل لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن التعميم الذي أبداه شلبي مرفوضعلميا، ولا يمكن أن يوافقه عليه أحد، وأنا متأكد من أنه اتخذ هذا الموقف تحت وطأةشعور مؤقت بالغضب، فهو في الأساس يعرف جيدا أقدار الناس.وأضاف أن بين الفائزينقامات ليس عليها اختلاف، مثل المعماري علي رأفت، والأنثربولوجي أحمد أبو زيد،الفائزون بجائزة النيل، وعبد الوهاب الأسواني، وشمس الدين حجاجي، الفائزينبتقديرية الآداب، والفنان هناء عبد الفتاح الفائز بتقديرية الفنون، والمؤرخ أحمدزكريا الشلق الفائز بتقديرية العلوم الاجتماعية.وقال قنديل يجب علينا أن نستشعر أن الجوائز أحيانا تكون أقل من بعض الفائزينبها، أو حتى المرشحين لها، وليس العكس. وذكر قنديل أنه ليس لديه تحفظا على أي منالفائزين بجوائز الدولة، باستثناء الكاتب الصحفي أحمد رجب، الفائز بجائزة النيلفي الآداب؛ فهو لا علاقة له بالأدب، وبالتالي فإنه لا يستحق أرفع جائزة تمنحهاالدولة في مجال الأدب، وخصوصا أن بين من نافسوه للفوز بها مرشحين جديرين بالحصولعليها، ومنهم يوسف الشاروني وأحمد عبد المعطي حجازي وصلاح فضل والطاهر مكي ومحمودعلي مكي.وأوضح فؤاد قنديل أن هؤلاء وهبوا أعمارهم للأدب، وقال حتى لو كانت تلكالجائزة في الصحافة، فإن هناك من هو أجدر بالفوز بها من أحمد رجب، مع احترامناله، ومنهم مثلا محمد حسنين هيكل وسلامة أحمد سلامة. وأضاف أن المجلس الأعلىللثقافة يجب أن يضع معيار الجدارة فوق معيار الشهرة، عند منح جوائز الدولة.وأكدعلى ضرورة تغيير قانون منح جوائز الدولة، ليتم استبعاد ممثلي الوزارات- بما فيهاوزارة الثقافة- من المشاركة في اختيار الفائزين بتلك الجوائز.ولفؤاد قنديل- الذي سبق له الفوز بجائزة التفوق عام 2004- أكثر من 15 رواية،وعشر مجموعات قصصية، إضافة إلى العديد من الدراسات وقصص الأطفال.