أصيب 3 من أمناء الشرطة بإصابات بالغة، اليوم، إثر استهداف منزلين خلف قسم ثان العريش، بعدما زرعت عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم "بيت المقدس" عبوتين ناسفتين، أسفل جدران المنزلين وتفجيرهما عن بعد. فيما أصيب 5 مدنيين نتيجة لتأثر منازلهم بالتفجير، وانتقلت سيارات الإسعاف على الفور لمكان الانفجار لنقل أمناء الشرطة المصابين لمستشفى العريش العسكري والمدنيين الخمسة لمستشفى العريش العام لتلقي العلاج. وأكد مصدر أمني، في تصريحات ل"الوطن"، أن المصابين من الشرطة في حالة صحية حرجة، وأن أمناء الشرطة هم: " محمد أحمد عثمان (35 عامًا - مباحث التموين)، ورضا سليمان بكر (38 عامًا)، ومحمد هيثم عبدالشافي (37 عامًا)"، وجميعهم أصيبوا بشظايا متفرقة بالجسد. وقال المصدر، إن قوات من الجيش والشرطة اتجهت لمكان المنزل الذي تعرض للتفجير لمحاصرة المنطقة وتمشيطها للبحث عن العناصر الإرهابية التي استهدفت المنزلين. ومساء أمس، قتلت قوات الجيش، 12 عنصرًا من تنظيم أنصار بيت المقدس بمدينتي رفح والشيخ زويد، وألقت القبض على 6 آخرين. وأكدت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن قوات الجيش رصدت تجمع لعناصر إرهابية بقرية التومة بجنوب الشيخ زويد عن طريق بعض الأهالي، وذلك للتخطيط لشن عملية إرهابية لاستهداف قوات الجيش والشرطة، وعلى الفور حلقت طائرتين أباتشي أعلى مكان تجمع تلك العناصر، وقصفتهم وتمكنت من تصفية 9 عناصر من التنظيم. وأضافت المصادر، أن قوات الصاعقة شنت حملة برية موسعة، بالتزامن مع القصف الجوي، استهدفت بؤرة إرهابية بقرية أبوشنار جنوب مدينة رفح، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات وعناصر تلك الخلية، انتهت بتصفية 3 منهم والقبض على 6 آخرين، فضلًا عن تدمير 7 بؤر إرهابية وسيارتين و11 دراجة بخارية تستخدم في شن العمليات الإرهابية. فيما نفى اللواء علي العزازي، مدير أمن شمال سيناء، ما ذكرته بعض وسائل الإعلام مساء أمس الأحد، حول إحباط هجوم على قسم شرطة الشيخ زويد بعد تعرض القسم لإطلاق النار من قبل مسلحين. وأكد مدير الأمن، أن هذه الأخبار عارية عن الصحة، لافتًا إلى أنه لم يحدث أي هجوم على قسم شرطة الشيخ زويد، مشيرًا إلى أن هناك هدوءًا عقب إنشاء كمائن عسكرية منيعة مجاورة للقسم، وأن الرصاص الذي أطلقته الخدمات الأمنية كان بشكل احترازي في المدن الثلاث العريش والشيخ زويد ورفح، داعيًا إلى تحري الدقة. وفي سياق متصل، انتهى سلاح المهندسين بقيادة الجيش الثاني الميداني وقوات حرس الحدود، من حفر خندق بطول الحدود مع قطاع غزة في رفح بهدف منع وصول سيارات المهربين لمنطقة الأنفاق. وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن سلاح المهندسين شيد الخندق خلف المرحلة الثالثة السكنية التي سيتم إخلاؤها من السكان عقب عيد الفطر المبارك لتدمير المنازل بها وضمها للمنطقة العازلة، مشيرًا إلى أن عمق الخندق المحفور بلغ حوالي 20 مترًا وعرض 10 أمتار بهدف الحد من تحركات سيارات المهربين ومنع وصولها للمنطقة الحدودية. وقررت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة في الاتجاهين اعتبارًا من غد الثلاثاء وحتى الخميس المقبل، وذلك وفقًا للقواعد والآليات المتبعة، تيسيرًا على الفلسطينيين بقطاع غزة خلال شهر رمضان. وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن قرار إعادة فتح المعبر جاء بعد اتصالات بين الرئيس محمود عباس والقيادة المصرية من أجل التخفيف على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.