قبضت الشرطة الأمريكية على ديلان روف 21 عاما المشتبه به في قتل 9 أشخاص داخل كنيسة تاريخية في تشارلستون، بينهم راعي الكنيسة عمانوئيل. شبكة "سي إن إن" دعت السلطات لتسمية ما حدث ب"العمل الإرهابي" في إشارة إلى أن كلمة الإرهاب تلتصق بجرائم العنف التي يرتكبها المسلمون. اختلف محللون أمريكيون في وصف تلك الجريمة التي قام بها الفتى الأبيض، فالإرهاب تعريفه في الثقافة الأمريكية فعل عنف ضد المدنيين يقوم به أفراد، ومنظمات لأغراض سياسية. وتساءل الموقع: ماذا لو كان الذي اعتدى على الكنيسة في تشارلستون مسلما، وهو يهتف: الله أكبر، ستناسب كثيرا الخطاب السياسي والإعلامي في الولاياتالمتحدة، بأن المتشددين الإسلاميين هم المشكلة الكبرى. ويشير الموقع الأمريكي إلى وجود أعمال إرهابية كانت أكثر تطرفا وعنصرية من أعمال 11 سبتمبر في التاريخ الأمريكي. وسرد موقع "سي إن إن" أبرز الأعمال الإرهابية في 2014: أطلق فرايزر جلين أعيرة نارية على صبي 14 عاما "13 إبريل 2014" وجده في مركز الجالية اليهودية في مدينة كانساس، وصاح أحدهم "هايل هتلر"، واقتيد بعدها إلى الحجز، وأصر بأنه غير مذنب. في 8 يونيو 2014، قتل الزوجان جراد وآماندا ميللر اثنين من ضباط الشرطة في كمين بمطعم بيترا في لاس فيجاس، وقُتل شخص آخر في وول مارت عند مغادرته وول مارت قبل أن ينتحر. وقُتل ضابط في 12 سبتمبر 2014، أثناء إطلاق النار على ثكنة للشرطة في بنسلفانيا، وحدد مفوض الشرطة في الولاية فرانك نونان أن فريين مشتبه به، وقال نونان أن فريين قد صرح من قبل أن لديه رغبة بقتل ضباط الشرطة وارتكاب أعمال قتل جماعي، وأعرب عن ميول مناهضة للحكومة في الماضي، وخاصة ضد ضباط الشرطة، وتم القبض عليه بعد هروبه لأسابيع، ووجهت إليه تهمة الإرهاب، ولكنه قال بأنه دعا إلى ثورة وليس إرهابا.