حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، من أن إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري لضمان الهدوء في منطقة حدودها الجنوبية مع قطاع غزة. وتحدث نتنياهو بعدما أطلقت مجموعة مسلحة في قطاع غزة صاروخ جراد على بلدة "جان يفنيه" في جنوب إسرائيل، شرق ميناء اشدود وجنوب تل أبيب. وكان هذا هو أول صاروخ جراد يطلق على إسرائيل منذ حرب يوليو وأغسطس عام 2014 . وأكد نتنياهو مجددا أن إسرائيل تحمل حماس، التي تسيطر فعليا على قطاع غزة، المسئولية عن أي إطلاق نار من القطاع. وقال لعضو من مجلس الشيوخ الأمريكي يزور إسرائيل حاليا: "اتخذت قوات الدفاع الإسرائيلية إجراء فوريا وقويا ردا على الإطلاق (الصاروخ)، هذه هي سياستنا". على الجانب الآخر، حملت حركة حماس الفلسطينية إسرائيل المسئولية عن "التصعيد" في قطاع غزة. وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، في بيان صحفي: "إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسئولية عن التصعيد في غزة ونحذره من التمادي في مثل هذه الحماقات". وشنت طائرات إسرائيلية فجر اليوم أربع غارات على قطاع غزة بعد إطلاق القذيفة الصاروخية مساء أمس من قطاع غزة. ولم تسفر الغارات الإسرائيلية عن وقوع إصابات، كما لم يسفر سقوط القذيفة عن وقوع إصابات أو أضرار. وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، بأن إسرائيل "لن تمر مر الكرام على أي حادث إطلاق نار يستهدف مواطنيها انطلاقا من قطاع غزة وسترد بمنتهى الشدة والصرامة إذا لم ينعم الجانب الإسرائيلي من الحدود بهدوء". وحمل يعلون حماس "المسؤولية عما يجري في قطاع غزة"، ناصحا إياها ب"عدم اختبار إسرائيل وبلجم أي استفزازات أخرى". يذكر أن هناك اتفاقا للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، أعلنته مصر في 26 أغسطس الماضي لإنهاء توتر استمر بين الجانبين لمدة 51 يوما.