أعلن وزير الصحة والسكان الدكتور أشرف حاتم عن دعمالوزارة لأول مشروع لإنقاذ مرضى القلب في مصر من خطر الجلطات التي تؤدي الي وفاةالعديد من الأفراد، وذلك تحت عنوان (دعامة الحياة) .وأكد حاتم - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس على هامش ختام فعالياتجلسات المؤتمر السنوي الدولي العاشر الذي نظمته الجمعية المصرية لأمراض القلببالتعاون مع الجمعية الأمريكية للقلب والجمعية الأوروبية للقلب وقسم القلب بجامعةالإسكندرية تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف - أنه سيبذل كافة جهده خاصةبعد ثورة 25 يناير للحفاظ على الخدمات الطبية وتوفيرها للمواطنين .وقال حاتم إن وزارة الصحة تقدم كافة سبل الدعم للجمعيات العلمية التي تسهم فيالحفاظ على صحة الشعب المصري وحمايته من الأمراض، بالإضافة إلى الدعم الذي يقدملجميع المستشفيات التابعة للوزارة لتوفير الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى.وأوضح أن الوزارة ستتحمل نقل مرضى جلطات القلب بسيارات الإسعاف إلى 7 مستشفياتمنها4 في محافظة القاهرة هي (القصر العيني، والدمرداش، ومعهد القلب، ومعهد ناصر)،بالإضافة إلى 3 مستشفيات بالإسكندرية هي (شرق المدينة، وجمال عبد الناصر، وكليةالطب).وأعلن حاتم أنه اعتبارا من أول يوليو المقبل سيتم تشغيل خط ساخن لتلقي جميعالشكاوى من المواطنين، لافتا إلى أنه سيتم علاج المرضي الفقراء وتقديم الخدماتالطبية والعلاجية لهم في المستشفيات التابعة للوزارة والمستشفيات العامة والتابعةللجامعات .وشدد على أهمية سياحة المؤتمرات والتي تمثل مجالا لتبادل الخبرات بين العلماءوالمتخصصين من مختلف الدول العربية والأجنبية في المجالات العلمية والبحثية، فضلاعن قيمتها السياحية، وعائدها الاقتصادي خاصة بعد الأحداث التي شهدتها ثورة 25يناير وتراجع مؤشرات السياحة الوافدة .وقال وزير الصحة إن الهدف من مشروع (دعامة الحياة) هو التدخل السريع خلالالساعات الست الأولى من شعور المريض بالألم في صدره لنقله للمستشفى بسياراتالإسعاف واستقبال الأطباء المدربين له لإجراء قسطرة وشفط الجلطة من الشريانوتركيب دعامة لإنقاذ حياة المريض من الوفاة أو الآثار الجانبية التي تسبب الإعاقةنظرا لتأثر عضلة القلب.وأضاف أن ذلك سيتم مجانا وفور وصول المريض إلى المستشفى، مشيرا إلى أن المشروعسيمتد إلى باقي محافظات الجمهورية، مؤكدا أن المشروع يعد ثمرة للتعاون المشتركفيما بين وزارة الصحة والجمعيات الأهلية والعلمية لتطوير المنظومة الصحية والطبيةفي مصر .وأشار حاتم إلى أن وزارة الصحة لديها العديد من المشاريع المستقبلية والنظرةالمكتملة لإعادة هيكلة القطاع الصحي وتوفير سبل الدعم لتنفيذها، موضحا أن من أهمالأسباب الرئيسية لنجاح تلك المشاريع هى (تضافر الجهود، ودعم الطوارئ، والرعايةالمركزة بالمستشفيات) لاستكمال منظومة الطوارئ المكملة للإسعاف .وشدد على ضرورة توفير الأجهزة والإمكانيات والمعدات اللازمة التي تسهم في رفعالمستوى التدريبي والمادي للعاملين، فضلا عن تأهيل الكوادر الطبية وهيئات التمريضلتوفير الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى .ومن جانبه، أكد رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب الدكتور محمد صبحي أنه تماختيار مصر من قبل الجمعية الأوروبية لأمراض القلب ضمن 10 دول لتنفيذ مشروع(دعامة الحياة)، منوها إلى أن هذا المشروع العالمي سيسهم في خفض سعر الدعاماتالمتطورة بنسبة 50 \% على الأقل من أصل السعر الذي يصل إلى 20 ألف جنيه ويتمتخفيضه إلي 10 آلاف جنيها تتحملها وزارة الصحة في الساعات الأولى من الإصابة .وأوضح أنه من المقرر تنظيم وتكثيف عدد من حملات التوعية في مختلف وسائل الإعلامبهدف نشر الوعي بمختلف وسائل الإعلام للتعريف بالجلطة وأعراضها وفوائد سرعةالوصول إلى المستشفى، مشيرا إلى أن المريض بمجرد شعوره بالألم يقوم بالاتصالبالإسعاف الذي سينقله إلى المستشفى المجهزة بالقسطرة والدعامات والأدوية، فضلا عنوجود الأطباء المدربين لإنقاذ حياة المريض لأنه لابد خلال 90 دقيقة من وصولالمريض إجراء الجراحة حتى لا تتأثر عضله القلب.وقال رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب الدكتور محمد صبحي إن سرعة نقل المريضفي أكثر الدول المتقدمة ليست 100 \%، ففي فرنسا وإيطاليا لا تتعدى 30 \% وفي مصر لاتتعدى 8\%، لافتا إلى ضرورة رفع تلك النسبة خلال عام إلى 12 \% .وأوضح أن ذلك يتم من خلال تكثيف حملات التوعية بين المواطنين خاصة أنه يوجد بينكل مليون مواطن يوجد 600 لابد من إنقاذهم، وأنه تم تكوين لجنة للإشراف علىالمستشفيات التي سيتم بداخلها تركيب الدعامات، بالإضافة إلى زيارة نخبة منالأطباء من مختلف الدول الأوروبية لمصر بهدف متابعة المشروع ومساعدتهم في الحفاظعلى حياة المرضى .وأشار صبحي إلى أنه من المقرر عرض تلك النتائج في المؤتمر الأوروبي الذي يعقدفي فرنسا خلال سبتمبر القادم، وذلك من أجل دعم المشروع بجميع المستلزمات الطبيةالتي يتطلبها بأسعار مخفضة لتتمكن مصر من الاستمرار فيه .وأضاف أن وزارة الصحة قدمت العديد من الخدمات العلاجية لرعاية المرضى في مختلفمراكز القلب على مستوى الجمهورية حيث تم إجراء ما يقرب من 4 آلاف عملية جراحيةبالمستشفيات التابعة للوزارة، من بينها 1400 جراحة استبدال صمامات .وأوضح أنه تم خلال فعاليات المؤتمر الإعلان عن الشراكة بين الجمعية المصريةوجمعية القلب الأمريكية، بالإضافة إلى عقد جلسات علمية خاصة بعدد من مراكز القلبالكبيرة على مستوى العالم بالنقل الحي المباشر، ومنها مركز القلب الكوريوالإيطالي وجامعة (مونت سيناي) الأمريكية ، لافتا إلى أن البرنامج العلمي للمؤتمرمعتمد من البورد الأوروبي للتعليم الطبي المستمر للقلب .وأشار صبحي إلى أنه تم إجراء حالات القسطرة العلاجية والتشخيصية من خلالالخبراء الأجانب للمرضى غير القادرين خلال أيام المؤتمر بالتعاون مع الأساتذةالمصريين .وشارك فى جلسات المؤتمر 3500 طبيب من أطباء القلب من مختلف الجامعات والمراكزالطبية والعلاجية من 19 دولة عربية وأجنبية هى (مصر، ولبنان، وسوريا، والكويت،والإمارات، والسعودية، وتونس، وألمانيا، وفنلندا، والبرتغال، وبريطانيا،وأسبانيا، والولايات المتحدةالأمريكية، واليونان، وهولندا، وإيطاليا، وسويسرا،وفرنسا، وتركيا) .