أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الكشف عن جزء من أكتاف البوابة الشرقية لقلعة ثارو والتي تمثل مقر الجيش المصري في عصر الدولة الحديثة بسيناء. وأضاف أنه تم اكتشاف عدد من المخازن الملكية المبنية من الطوب اللبن والتي تخص الملكين "تحتمس الثالث" و"رمسيس الثاني"، وعدد من الأختام عليها اسم الملك تحتمس الثالث، وكذلك تم الكشف عن جبانة كبيرة من عصر الأسرة ال26 تضم العديد من المقابر المبنية بالطوب اللبن وعدد من المقابر الجماعية لهياكل عظمية آدمية عليها آثار معارك عسكرية. وجاء ذلك ضمن أعمال البعثة المصرية العاملة بالضفة الشرقية لقناة السويس بمنطقة تل حبوة على مسافة 3كم شرق قناة السويس. وأوضح الدماطي في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن الجزء المكتشف من أكتاف البوابة الشرقية لقلعة ثارو عبارة عن ثلاث كتل من الحجر الجيري عليها نقوش للملك رمسيس الثاني يبلغ طولها 3 م وعرضها 1م، الأمر الذي يؤكد ضخامة البوابة والتي كانت تمثل نقطة الإنطلاق للجيوش المصرية لتأمين حدود مصر الشرقية عبر طريق حورس الحربي بين مصر وفلسطين. وأعلن الدماطي عن عرض القطع الأثرية المكتشفة بمتحف آثار التاريخ العسكري المزمع إقامته ضمن مشروع بانوراما تاريخ مصر العسكري على الضفة الشرقية لقناة السويس والذي سيستعرض الأحداث التاريخية من خلال ما تم الوصول إليه من شواهد واكتشافات أثرية ومصادر تاريخية ومناظر ونقوش في نسيج متكامل يحكي تاريخ الجيش المصري أقدم جيوش العالم عبر العصور. وأشار إلى أن هذا الاكتشاف يعكس تطور العمارة العسكرية والمنظومة الدفاعية المصرية لتأمين حدود مصر الشرقية، ليبدأ نوع جديد من السياحة وهو سياحة القلاع العسكرية بما يتماشي مع خطة الوزارة لتطوير المناطق الأثرية الواقعة على محور قناة السويس الجديدة وكذلك فتح مزارات أثرية جديدة. و قال الدكتور محمد عبد المقصود منسق مشروع تطوير المواقع الأثرية بمحور قناة السويس والمشرف على أعمال البعثة المصرية العاملة بالمنطقة: "إن الكشف عن آثار للملكين تحتمس الثالث ورمسيس الثاني تأتي لتلقي الضوء على اثنين من أهم الملوك في عصر الدولة الحديثة واللذان قادا الجيش المصري في أهم المعارك العسكرية في تاريخ مصر القديم وهما معركتي مجدو وقادش لتأمين حدود مصر الشرقية".