اكتشف فريق من الباحثين من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أحد العوامل المسببة للسرطان قد يصبح علاجًا للمرض، وذلك بجمع وتحليل بيانات من الأبحاث السابقة التى درست تَكَسُّر الحمض النووى المرتبط بالبروتين (PDB) الناتج عن أنزيم التوبوايزوميريز لفهم كيف تتم عملية التكسر تلك، وكيف تتم عملية الإصلاح، بالإضافة إلى دراسة الدور الذى يلعبه إنزيم التوبوايزميريز فى أنواع معينة من السرطان. وأوضح الدكتور شريف الخميسى، رائد الدراسة ومدير مركز علوم الجينوم فى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أنه من خلال فهم سلوك هذه الإنزيمات فى الأنسجة المختلفة، وفى مواضع جينومية مختلفة، وكذلك بين الأفراد، يمكننا تطبيق هذه المعرفة، لابتكار علاجات متخصصة تعتمد على الاختلافات الجينية بين المرضى. وتابع الدكتور شريف الخميسى، وفقًا لبيان الجامعة، أنه مثلما يتفكك الحمض النووى (DNA) داخل الخلايا مرارًا وتكرارًا أثناء عملية النسخ، أو صناعة البروتينات، فإنه يتشابك فى بعض الأحيان، ولهذا السبب طوَّرَت الخلايا آليات بيولوجية تعرف بإنزيمات التوبوايزوميريز (topoisomerases) لحل معضلة تشابك الحمض النووى. وأكد الخميسى، أنه فى بعض الأحيان يتخلل هذه العملية بعض الأخطاء التى قد تؤدى إلى تفكُّك أو تَكَسُّر الحمض النووى، الأمر الذى قد يكون سببًا للسرطان، الجدير بالذكر هو أن العلماء يرون أن من الممكن استخدام هذا الخطأ -على وجه التحديد- كعلاج لمكافحة السرطان. وأكد الخميسى، أن العيوب فى الطريقة التى يعمل بها إنزيم التوبوايزوميريز يمكن أن تسبب تغيُّرات فى تركيب الكروموسومات داخل الخلايا، مما قد يؤدى إلى تطور مرض السرطان، فى الوقت ذاته يمكن لهذه العيوب أن تؤدى أيضًا إلى موت الخلايا السرطانية، وهى الأداة التى استُخدمت على نطاق واسع من قِبَل الأطباء لقتل الخلايا السرطانية. وبالرغم من انتشار إنزيمات التوبوايزوميريز فى جميع أنحاء الجسم، إلا أنها تسبِّب السرطان فى أنسجة معينة فقط، وفى بعض الأحيان يمكن أن تتسبب عيوب الجينات الوراثية فى أن يُحاصَر التوبوايزوميريز على الحمض النووى خلال نشاطه.