6 أسباب للإصابة ب«الزهايمر»

قالت الرابطة المصرية للعلاج الدوائي والتعليم الإكلينيكى "ايجي سبيس" إن مرض الزهايمر مرض عقلى ليس له علاج شافٍ لكن له علاجات تقلل من تفاقم الحالة وأشارت "ايجي سبيس" في تقرير لها أن الزهايمر في بدايته يدمر الذاكرة والقدرة على التفكير وفى نهايته يدمر قدرة الإنسان على أن يرعى نفسه ويتواصل مع الآخرين.

فوق ال 65 سنة
وأوضحت أنه يصيب من هم فوق ال 65 سنة وبنسبة تصل إلى 50% من هم فوق ال85 سنة وهو أحد العوامل الأساسية المسببة للخرف حيث يفقد المريض فيها مقدرته على التفكير، الحديث، التذكر أو حتى القيام بابسط المهام لنفسه كدخول الحمام أو العناية الشخصية.

أشارت "ايجي سبيس" إلى أن الزهايمر ليس نتيجة لعامل واحد فقط ويؤكد العلماء أن مرض الزهايمر ناجم عن مزيج من عوامل وراثية ومن الصعب جدا فهم مسببات وعوامل الزهايمر، لكن تأثيره على خلايا الدماغ واضحة، إذ إنه يصيب خلايا المخ ويقضي عليها.

نوعان من تضرر الخلايا
وكشفت عن وجود نوعان شائعان من تضرر الخلايا العصبية لدى مرضى الزهايمر الأول: تراكم بروتين، غير مؤذ عادة، يدعى اميلويد – بيتا وتراكمه قد يسبب ضررا في الاتصال بين خلايا المخ والنوع الثانى البناء الداخلى للخلايا الدماغية مرهون بالأداء السليم لبروتين يسمى تاو عند مرضى الزهايمر يحدث التواء أو التفافا في بروتين تاو يؤدى إلى تدمير الخلايا العصبية ويرجع العلماء هذه الظاهرة كاحد أسباب الزهايمر.

وكشفت عن وجود عوامل أخرى قد تكون مؤثرة بشكل ما منها مرض السكرى وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول العالى.

أعراض الزهايمر
وعن الأعراض الخاصة بالزهايمر تقول: يكرر المصابون نفس الجمل والكلمات وينسون محادثات أو مواعيد ويضعون أشياء في غير مكانها الصحيح، بل وفي أماكن غير منطقية إطلاقا وينسون أسماء أبناء عائلاتهم وأسماء أغراض يستعملونها ومشاكل في القدرة على تحديد المكان وفقدان الإحساس بالوقت، حتى أن مرضى الزهايمر قد "يضيعون" في منطقة معروفة ومألوفة وفقدان القدرة على الحكم واتخاذ الموقف.

وتشمل صعوبات في حل مشاكل يومية، مثل معرفة كيفية التصرف في حال احتراق الطعام في الفرن ومع الوقت يصبح الأمر أكثر صعوبة وفي نهاية المطاف يصبح مستحيلا.

مريض الزهايمر يعانى من الصعوبة البالغة في تنفيذ مهمات وأعمال تتطلب تخطيطا، اتخاذ قرارات وقدرة على الحكم واتخاذ موقف وصعوبة في تنفيذ مهمات وأعمال معتادة ومعروف.

وهناك نوع متوسط الحدة وفى هذه المرحلة يبدأ تدمير الخلايا يصل إلى مراكز الكلام فيفقد القدرة على استخدام المصطلحات أو تذكر أسماء عائلته أو تذكر وظيفته أو حياته الاجتماعية.

ويوجد نوع متأخر شديد الحدة حيث يفقد المريض قدرته على العناية بنفسه أو تذكر أي شيء عن نفسه ومنهم من يلزم السرير حتى النهاية بلا أي تفاعل مع الحياة.

وأوضحت أنه لا يوجد علاج للمرض ولكن توجد أدوية تستخدم لمنع تطور الحالة أو دخولها في المراحل المتأخرة والتي معها يصعب العلاج وتستخدم أدوية لمعالجة المضاعات التي تحدث نتيجة المرض كالتهاب الرئوى الذي ينتج من الصعوبة في الأكل أو تدمير مراكز معينة معها يفقد الإنسان قدرته على استيعاب كيف يمضغ الأكل فيتم هروب بقايا الطعام إلى الرئة ويسبب في التهاب أو التهابات المسالك البولية لعدم القدرة على التحكم في الإخراج.

4 أدوية
وأكدت"ايجي سبيس" أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على ترخيص أربع أدوية لمرض الزهايمر هم "دونبيزيل donapezil، ريفاستاجمين rivastigmine، جالانتمين galantamine، وهم لعلاج الحالات الأولية ومتوسطة الحدة ويعملون على تحسين التوصيل بين الخلايا العصبية مما يساعد على تحسين الذاكرة والتفكير واستخدام اللغة وعقار الميمانتين memantine وهو يستخدم في الحالات المتأخرة ويساعد على حماية الخلايا من المزيد من التدمير وأيضا قد نستخدم الدونابيزيل في هذه المرحلة.

مضادات الكولين
وحذرت"ايجي سبيس" من بعض الأدوية كمضادات الكولين ومضادات الهيستامين والتي وجد أنها تؤثر سلبا على مريض الزهايمر وتزيد من سرعة تطور الحالة المرضية للخرف ويرجى استشارة الصيدلى قبل أن تشترى أي أدوية للبرد أو الحساسية ويجب أن تخبره أنك تشتريها لمريض الزهايمر ليعطيك المناسب وطالبت بتوخى الحذر مع أدوية الاكتئاب إذا كان ولا بد منها وعرضها على الطبيب وعرض الحالة عليه.

وأجمع العلماء أنه لا يوجد سبب واضح وحقيقى لهذا المرض فكلها مجرد نظريات وربط وقائع وحتى العلاج يعتمد فقط على عدم تفاقم الحالة لذا ما زال العلماء يبحثون عن هذا المرض الغامض والذي يعتبر من أمراض العصر المنتشرة بقوة.

وأشارت إلى أن أسباب الوقاية منه كلها بعيدة كل البعد عن الواقع وليس من مفر سوى تنشيط الذاكرة باستمرار بالأنشطة البدنية والعقلية وتناول الفيتانينات المحسنة للذاكرة كالجنسنج وفيتامين هه (e) من بعد سن الأربعين.