أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وهوشيار زيباري وزير خارجية العراق أن تأجيل القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين الى مارس 2012 جاء بسبب الظروف والمتغيرات التي تشهدها المنطقة وفي ضوء الطلب الرسمي الذي تقدمت به العراق تقرر الاتفاق على موعد جديد لها .جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لموسى ووزير الخارجية العراقي عقب جلسة مباحثات بينهما اليوم بمقر الجامعة العربية .وقال موسى : انه في ضوء المباحثات مع العراق ونظرا للظروف القائمة في المنطقة والمشاورات التي اجريت مع الدول العربية تم الاتفاق على تأجيل القمة .واعرب موسى عن أمله في أن تسير الامور في اتجاه استئناف عقد القمة العربية تنفيذا لقرار قمة سرت ، ووفقا لدورية انعقاد القمة بشكل سنوي ، لافتا الى ان الظروف التي يشهدها العالم العربي هذا العام أدت الى اعادة النظر في تاريخ انعقاد القمة على الرغم من الاستعدادات الكبيرة التي قامت بها العراق لاعداد العاصمة لاستقبال القمة بكل انشطتها وفعالياتها ، مضيفا : اننا نامل استمرار الاعداد الجيد للقمة لتعقد في مارس 2012 .وبشأن تأجيل الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا لبحث مسألة تعيين أمين عام جديد للجامعة العربية ، قال موسى : سيتم عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب خصيصا لتعيين الأمين العام الجديد في منتصف شهر مايو الجاري .من جانبه قال وزير الخارجية العراقي في رده على سؤال بشأن المرشحين لمنصب الأمين العام للجامعة العربية وما اذا كان العراق سيطرح مرشحا ، قال زيباري : ليس لدينا مرشحا وسيعبر العراق عن رايه بشان الأمين العام القادم ، حيث جرت اتصالات مع الدول المرشحة ، لكن نميل لمرشح مصر خاصة انها بعد الثورة تحتاج الى رمزية معينة في قيادة العمل العربي المشترك.وعن تأجيل القمة العربية قال : انه في ضوء الاوضاع الراهنة والظروف التي تمر بها الدول العربية الشقيقة وحركة الاحتجاجات والثورات السياسية رأى العراق أن الوقت غير مناسب لعقد القمة ومن هنا تقدم العراق بطلب رسمي باسم الحكومة للأمين العام لجامعة الدول العربية لتأجيل عقد القمة العربية المقبلة لمارس 2012 .وأعرب زيباري عن أمله في أن تكون الظروف وفق الموعد الجديد للقمة افضل وانسب للدول العربية ، لافتا الى أنه في ضوء المشاورات التي جرت مع الدول العربية رأى العراق ضرورة الخروج من خانة الاصرار والعناد والمكابرة الى القبول بالواقع الجديد الذي لم يكن ملائما لعقدها ، علما بأن بغداد جاهزة لاستضافة القمة العربية من حيث التحضيرات الأمنية واللوجيستية ، الا أن الظروف السياسية هي الأهم .وشدد زيباري على ان عدم انعقاد القمة لا يعني غياب العراق بل ستكون مساهمته ودوره العربي اكثر فعالية ، مثمنا في الوقت ذاته باسم الحكومة العراقية الجهود التي قام الأمين العام للجامعة العربية في دعم مسيرة العمل العربي المشترك ودعم العراق وعودته الى محيطه العربي ، معربا عن أمله في تحقيق كل التوفيق له خاصة مع قرب نهاية فترة ولايته كأمين عام للجامعة العربية في منتصف الشهر الجاري .