كتب: احمد مرعيحذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان السلطات السورية من تكرار مذبحة جديدة في سوريا، بعد أحداث القمع الدموية في مدينة درعا ومحاصرتها، وقطع الكهرباء والمياة والإتصالات عنها، قائلا: لا أريد أن أرى مذبحة حماة التي وقعت عام 1982، وسقوط آلاف القتلى من جديد.وأكد أردوغان أن حدوث مثل هذه الأمور سيجبر المجتمع الدولي على اتخاذ موقف من سوريا، مؤكدا أن بلاده ستتخذ الموقف نفسه في هذه الحالة.وحذر أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد -في مقابلة تلفزيونية مع شبكة تركية- من عواقب الاستمرار في قتل المدنيين، كما حذر من أن سوريا لن تنهض مرة أخرى إن وقعت فيها مثل هذه المذابح.وطالب رئيس الوزراء التركي الأسد بالإصغاء إلى مطالب الشعب السوري الطامح إلى الحرية، مشيرا إلى أن الأسد أعلن أنه سيتم إلغاء العمل بقانون الطوارئ، لكنه لم يتخذ الخطوات الجادة لتحقيق ذلك حتى الآن.وعلي صعيد متصل، أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه لإذاعة أوروبا 1 إن نظام الرئيس بشار الأسد سيسقط إذا واصل قمعه العنيف للمتظاهرين.وشدد جوبيه على ضرورة أن يأخذ النظام السوري بعين الاعتبار وجود تطلع كبير للحرية والديمقراطية في سوريا، معتبرا أن قمع هذه التطلعات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين غير مقبول أيا كان البلد الذي يقوم بذلك.وتابع جوبيه قائلا: موقف فرنسا واضح جدا.. عبرنا عن إدانتنا لكل الذين قاموا بمثل هذه الجرائم، ونحن ندينهم بأشد العبارات، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي بصدد وضع عقوبات ضد النظام السوري.وأوضح الوزير الفرنسي أن فرنسا ستعمل مع شركائها الأوروبيين لتحديد عدد من العقوبات، وذلك ليس فقط تأكيدا لإدانة القمع، وإنما للتحرك من أجل التصدي لمثل هذه السلوكيات.كما جددت الخارجية الفرنسية في بيان إدانتها للقمع الذي أسفر عن عشرات القتلى، علي حد وصف البيان.وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو: إن هذا القمع الذي تمارسه سلطات دمشق ضد المتظاهرين السوريين تكثف أواخر الأسبوع.وكان قد بحث الرئيس بشار الأسد مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان مساء يوم الأثنين، التطورات الجارية في المنطقة العربية، وتناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم، الخطوات التي اتخذتها سورية لتجاوز المرحلة الراهنة وتعزيز مسيرة الإصلاحات على الصعد كافة.وكان الرئيس الأسد تلقى في الرابع والعشرين من نيسان الماضي رسالة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تؤكد وقوف الإمارات إلى جانب الشعب والقيادة في سورية لتجاوز هذه المرحلة، ونقلها حينها وزير الخارجية عبد الله بن زايد.