تعتبر علاقات مصر الخارجية، أهم المحطات الهامة والبارزة في أحاديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودائما يؤكد على عمق علاقات مصر مع الدول العربية باستثناء دولة قطر، أما عن الدول الغربية في مجملها جيدة باستثناء دولتين أو ثلاثة على الأكثر. رصدت "الوطن"، موقف الرئيس خلال كلماته في المؤتمرات والأحاديث الصحفية والتلفزيونية، التي يوضح فيها موقف العلاقت المصرية من الدول الخارجية. - الدول العربية: - يوليو 2014: في حفل تنصيب الرئيس السيسي، في قصر القبة، قال إن:" التاريخ سيسجل لوطننا مصر أنها حمَت العروبة وصانت الإسلام وحالت دون تنفيذ ما دبر لتهديد السلامة الإقليمية للدول العربية والإضرار بوحدة شعوبها، وتصدت لمحاولات تشويه الإسلام وربطه بالعنف والإرهاب". وتابع:" لقد كانت مصر وستظل بإذن الله، خطَّ الدفاع الأول عن العروبة والإسلام، ويعلم الجميع أن علاقتنا مع أشقائنا تتجاوز حدود المنفعة الاقتصادية أو التعاون العسكري والتنسيق الأمني". - سبتمبر 2014: جاءت كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أكد فيها أن استقرار المنطقة العربية جزء مهم من أمن مصر القومي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وقال:"بذلت مصر بالتوافق مع الدول الإقليمية لإنهاء محنة ليبيا والوصول إلى حل سياسي شامل يحفظ وحدة الأراضي الليبية ويجب وقف تهريب السلاح إليها وعدم التسامح مع القوى المتطرفة بها، واثق في إمكانية وضع إطار سياسي في سوريا ومصر تدعم لتطلعات الشعب السوري في حياة آمنة تصون سوريا ووحدة أراضيها". وبشأن الأزمة العراقية قال:" الحكومة العراقية الجديدة تشهد تطورًا هامًا في العراق ونجاح مساعي الاستقرار واستعادة المناطق الذي سيطرت عليها تنظيم داعش الإرهابي". وأكد السيسي، خلال كلمته في القمة 67 للأمم المتحدة، أن القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات مصر وعاصمتها القدسالشرقية، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني لديه حقوقًا يجب تنفيذها لهم ولا يمكن أن أغفل الإشارة إلى تطلعات القارة الإفريقية". - أكتوبر 2014: في حواره بصحيفة "عكاظ" السعودية، قال إن "هناك ضرورة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدسالشرقية، وهناك احتياج إسرائيلي للشعور بالأمن وتحقيقه، ومن ثم فإن التسوية السلمية للصراع الممتد لأكثر من ستة عقود تعد حقًا أصيلًا للشعب الفلسطيني وتصب في مصلحة الشعب الإسرائيلي، ولذا حرصت في مؤتمر إعادة إعمار غزة أن أدعو الشعب الإسرائيلي إلى تحقيق السلام، وحث قادته على المضى قدمًا في طريق السلام". وأضاف قائلًا:" إننا في مصر لا نلتفت كثيرًا إلى أية محاولات يائسة للتشويش على دورنا الإقليمي في المنطقة، ولاسيما في القضية الفلسطينية، التي ستظل محتفظة بمكانتها التقليدية في صدارة اهتمامات السياسة الخارجية المصرية". وحول رؤيته للأوضاع في كل من العراقوسوريا واليمن، قال:"وإن كان هناك من يعتقد أن الموقف المصري من النظام السوري مازال ملتبسًا ومن الوضع في العراق واليمن غير واضح تمامًا. أكد، أن مصر لها فلسفتها الخاصة إزاء التعاطي مع كل هذه القضايا المهمة والحيوية في المنطقة وهي فلسفة قائمة على حماية الدول ذاتها وصون حقوق شعوبها دون محاباة لنظام أو معاداة لاتباع مذهب أو عرق أو طائفة بعينها في أي من الشعوب العربية، فمصر أبعد نظرًا وأكبر قدرًا من أن تقع في شرك كهذا، لا طائل من ورائه سوى تأجيج الصراعات وتكون الشعوب هي الخاسر الأكبر. - أكتوبر 2014: في مؤتمر إعمار غزةبالقاهرة، شدد الرئيس السيسي في كلمته، على ضرورة إنهاء إسرائيل للصراع وإعادة حقوق الفلسطينين، موضحًا أن إعمار غزة مرتبط بشكل أساسي باستدامة التهدئة وبسط سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع، مضيفًا أن تعمل على إعادة إعمار غزة وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني. - نوفمبر 2014: في حوار الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع فضائية "فرانس 24"، قال إن دور مصر في ليبيا يقتصر على دعم الجيش الليبي ومساندة البرلمان المنتخب، مضيفًا أن على المجتمع الدولي مساندة الجيش الليبي لاستعادة الأمن والإستقرار. - نوفمبر 2014: خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، في العاصمة روما، قال السيسي إن مصر لا تدخل في الشأن الليبي إلا في ما "يخدم المصالح الليبية فقط"، مجددًا تأكيد القاهرة على دعم الحكومة الشرعية والجيش الوطني في ليبيا، مشيرًا إلى الدور الذي تقوم به مصر في ليبيا، هدفه الحفاظ على البلاد من الانقسام. - يناير 2015: في حواره بفضائية "سكاي نيوز"، قال الرئيس السيسي، إن بلاده حريصة على عدم وجود أي توتر مع كافة الدول العربية، مضيفًا أنه يأمل أن تحافظ الدول العربية على استقرارها. - فبراير 2015: خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروسي، أكد السيسي خلاله على ارتياحه للجهود القائمة لتوفير الظروف المناسبة لإجراءات مشاورات بين الأطراف السورية للوصول إلى تسوية والخروج بتفهمات تؤسس لحلول سياسية يستند لمرجعيات جنيف. - الدول الغربية: - يونيو 2014: الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة الإفريقية في غنيا الإستوائية، أكد الرئيس السيسي أن شعب مصر رغم أنه تألم عندما توقفت ممارسة لأنشطتها في الاتحاد الافريقي، إلا أن مصر لم تتوقف مطلقًا عن انشغالها بهموم ومصالح قارتها الإفريقية، مؤكدًا أن مصر لن تنفصل عن وجودها وواقعها الإفريقي، قائلًا:" أثق أن القادة الأفارقة باتوا يدركون أن 30 يونيو كانت ثورة شعبية مكتملة الأركان". وتعهد السيسي أن تواصل مصر بذل أقصى الجهد بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة للعمل على تسوية النزاعات، ودعم كافة مجالات التنمية بما فيها إعادة الإعمار في المناطق الإفريقية المتضررة من النزاعات". - ديسمبر 2014: خلال كلمة مشتركة للرئيس السيسي ونظيره التشادي إدريس ديبي في القاهرة، أكد السيسي فيها على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، لافتًا إلى تقدير مصر للدور التشادي الداعم لمصر داخل الاتحاد الإفريقي وعقب ثورة 30 يونيو. - أكتوبر 2014: في حواره مع صحيفة "عكاظ" السعودية، قال :"لقاءاتي مع الرئيس الأمريكي أو المسؤولين الأمريكيين ليست خصمًا من علاقاتنا مع أي طرف آخر"، مضيفًا" إننا في مصر الجديدة نتحرك وفق مصالح الوطن والشعب، ونعتز بعلاقاتنا مع الدول الشقيقة والصديقة، التي نتبادل معها أدوار التأييد والمساندة وقت الأزمات". وعن العلاقات المصرية التركية، قال الرئيس السيسي: "هناك خطوة يتعين توافرها أولًا قبل الحديث عن جهود أو مساع لتقريب وجهات النظر، إلا وهي توافر الإرادة السياسية لدى الأطراف، التي تحدثت عنها لإزالة التوتر وإعادة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها، هل تتوافر تلك الإرادة أولا؟ وإذا قيل إنها متوافرة، فهل هناك خطوات عملية وكافية تدلل على توافرها وصدقها". وأضاف قائلًا:"دعنا نطرح هذا السؤال ونترك الحكم للقراء"، مضيفًا أن عدم رد مصر على الإساءات التي توجه إليها يُعد أبلغ رد في حد ذاته. - فبراير 2015: خلال لقاءه برؤساء تحرير الصحف الرئيسية، أكد على أن علاقة مصر بأشقائها الأفارقة مصيرية قائمة على المشاركة والتعاون لتحقيق الاستقرار والتقدم الاقتصادي.