طبيب شرعى فى "أحداث سجن بورسعيد": الإصابات نارية ومعظمها بالرأس والصدر

استمعت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم الأحد، إلى أقوال الدكتور عماد شكرى بمصلحة الطب الشرعى، بقضية أحداث سجن بورسعيد، والذى قال إنه مدير عام بمنطقة القناة، وقرر أنه مختص بتشريح الجثث وتحديد الإصابات التى أدت إلى الوفاة والمعاينات. وأشار شكرى إلى أنه قام بتشريح المجنى عليهم فى تلك الواقعة، وتحديدا 8 جثث، وكان فى مستشفيات السليمان ومستشفى المبرة والحميات والعسكرى، وعاونه فى تشريح الجثث فنى تشريح بمصلحة الطب الشرعى. وأكد شكرى أن الإصابات كلها نارية وتختلف من جثة إلى أخرى ومعظمها بالرأس والصدر، وأن الإصابات من أعيرة نارية تبين أنها من خلال التشريح وجود مقذوفات فى جثتين فقط وهما جثة محمود الجيزاوى، وتبين وجود عيار من بندقية كلاشنكوف 762 ومثله جثة محمود فوزى. جدير بالذكر أن هذه القضية يحاكم فيها 51 متهما لاتهامهم بقتل الضابط أحمد البلكى وأمين شرطة أيمن العفيفى و40 آخرين بورسعيد وأصابه أكثر من 150 آخرين. تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد محمد الشربينى وعضوية المستشارين سعيد عيسى حسن وبهاء الدين فؤاد توفيق، وبحضور كل من طارق كروم ومحمد الجميل وكلاء النيابة وبسكرتارية محمد عبد الستار كانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين أنهم خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرين مجهولين، الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى، وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى، عمدا مع سبق الإصرار والترصد. وأثبتت التحريات أن المتهمين قد عقدوا النية على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين السلميين، وذلك عقب صدور الحكم فى قضيه استاد بورسعيد. وأعدوا أسلحة نارية "بنادق آلية خرطوش ومسدسات"، واندسو وسط المتظاهرين السلميين والمعترضين على نقل المتهمين فى القضية وانتشروا فى محيط سجن بورسعيد العمومى والشوارع المحيطة، وعقب صور الحكم قاموا بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجنى عليهما، قاصدين من ذلك قتلهما وإحداث الإصابات الموضوعة بتقرير التشريح والتى أودت بحياتهما. واقترنت بهذه الجناية جنايات أخرى فى ذات المكان والزمان، حيث تم قتل أربعين آخرين مرفق أسماؤهم بالتحقيق مع سبق الإصرار والترصد، مع عقد النية على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين السلميين عقب النطق بالحكم فى القضية.