في إطار تعميق التعاون العربي الأفريقي أعلنت جامعة الدول العربية أن الاجتماع التحضيري الثالث للقمة العربية الأفريقية الثانية سيعقد في العاصمة الليبية طرابلس يومي 26 و27 أبريل الحالي، لاستكمال التحضيرات الخاصة بعقد القمة سواء ما يتعلق بجدول الأعمال أو الترتيبات اللوجستية الخاصة بالقمة المقرر عقدها في ليبيا أكتوبر القادم.وقال السفير سمير حسني، مدير إدارة أفريقيا والتعاون العربي الأفريقي بالجامعة العربية ومسئول ملف القمة العربية الأفريقية، إن اللجنة التحضيرية المكلفة بالتحضير للقمة ستعقد اجتماعها الثالث في طرابلس بهدف استكمال إعداد الملفات والوثائق والمشاريع الخاصة بالتعاون التي ستعرض على القمة الثانية في طرابلس.وأضاف في تصريحات صحفية اليوم الأحد أن اللجنة التحضيرية تضم كلا من الجامعة العربية والإتحاد الأفريقي وأربع دول عربية هي ليبيا والكويت والجزائر والمغرب، وأربع دول أفريقية هي تنزانيا وغانا وبوركينا فاسو ومصر.وأشار السفير حسني الى وجود عدد من الأفكار لتعزيز التعاون العربي الأفريقي منها إقامة دورة رياضية عربية أفريقية في كرة القدم، وإقامة مهرجان سينمائي مشترك، وإقامة منطقة تجارة تفضيلية حرة، وإنشاء إتحاد عام لغرف التجارة والصناعة، وإتحاد عربي أفريقي للمستثمرين.وفي هذا الاطار يعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية غدًا الاثنين اجتماع لخبراء عرب وأفارقة لاستعراض آفاق الاستثمار في أفريقيا والعالم العربي ويستمر على مدى ثلاثة أيام.ويناقش الاجتماع تحديات و فرص الاستثمار المتبادل بين الدول العربية والإفريقية من أجل تطوير خطة عمل عربية شاملة للاستثمار، وستقدم هذه الخطة المشتركة للأجهزة التنفيذية للمنظمتين لاعتمادها وتفعيلها.ويأتي هذا الاجتماع استنادًا إلى قرارات قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا عام 2001، وقرار المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في يناير 2010 الذي دعا لتنظيم اجتماع رفيع المستوى حول فرص الاستثمار في أفريقيا والعالم العربي مع مفوضية الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية لاتخاذ التدابير الضرورية لضمان عقد هذا الاجتماع العام، كما حث قرار القمة العربية في الدوحة العام الماضي القطاع الخاص العربي على الاستثمار في أفريقيا.وتستند هذه الخطة المشتركة إلى الدراسة التي يقوم بها استشاريان عن الجانب العربي والإفريقي والتي ستقدم في الاجتماع بالإضافة إلى أوراق مقدمة من عدد من المؤسسات العربية والدولية.و يشارك في الاجتماع من الجانب الإفريقي ممثلون عن كل من الجماعات الاقتصادية الإقليمية الإفريقية الرئيسية ، والآخر ممثل للقطاع الخاص الإفريقي ، ومنظمات وهيئات مالية أفريقية معنية بالاستثمار، كما يمثل الجانب العربي ممثلو المنظمات المعنية بالاستثمار وممثلو بعض الصناديق والمؤسسات المالية ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين، بالإضافة إلى ممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.