نائب رئيس وزراء مالطا يحذر من تحول مصراته الى "سراييفو" ليبية

حذر طونيو برج نائب رئيس وزراء مالطا من تحول مصراتة الى سراييفو ليبية ، مشددا على ان بلاده سنبذل كل الجهد لحماية الحياة في مصراتة والتعامل مع الوضع الانساني الخطير في ليبيا .جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك له مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب جلسة مباحثات بينهما تناولت تطورات الاوضاع في المنطقة والتعامل مع الأزمة الليبية .وأكد برج حرص بلاده على تطوير العلاقات مع العالم العربي لافتا الى ان مالطا لديها علاقات متميزة مع الجامعة العربية ، وان زيارته لمصر تشمل لقاءات مع المسؤولين المصريين وذلك في اطار حرص بلاده على تقوية العلاقات مع الدول العربية .وقال : انه في هذا الاطار ومنذ ثلاث سنوات نظمنا الاجتماع المشترك لوزرء الخارجية العرب ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي ، والآن هناك المزيد من الاتصالات لتطوير خطط للعلاقات المستقبلية بين الجانبين في كافة المجالات خاصة وأن هناك مكتب اتصال في مالطا للجامعة العربية والمفوضية الأوروبية منذ أكتوبر 2009 ، وعلينا تطوير هذه العلاقة بعقد اجتماع آخر لوزراء الخارجية العرب والأوروبيين خلال الفترة المقبلة .وحول التعامل مع الوضع في ليبيا قال برج : انه بحكم الموقع الجغرافي فأن مصراتة أقرب إلى مالطا من عنها إلى بنغازي ، وبالتالي السفن تتوجه من مالطا إلى مصراتة لتقديم المساعدات الإنسانية ، وتعتبر مالطا مركز لتقديم المساعدات إلى مصراتةمن جانبه أكد السيد عمرو موسى حرص الجامعة العربية على تطوير العلاقات العربية مع مالطا والدول الاوروبية ، لافتا الى أن مباحثاته مع السيد برج ارتكزت بشكل أساسي على الوضع في ليبيا ، باعتبار مالطا دولة جارة لليبيا ومتأثرة بالهجرة وخروج عدد كبير من الجاليات الموجودة هناك ، كما تم الحديث عن الوضع الانساني والتحرك السياسي ومستقبل ليبيا ، وكذلك سبل تعزيز العلاقة العربية الاوروبية التي بدأتها الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي في مالطا منذ عدة سنواتولفت موسى الى ان هناك توافقا على عقد اجتماع عربي اوروبي على مستوى وزراء الخارجية ليشكل الدورة الثانية بين الجانبين بعد الاجتماع الاول الذي عقد في مالطا تمهيدا لتطوير العلاقات العربية الاوروبية الى مستوى القمة .واكد موسى على حسن العلاقات بين الجامعة العربية ومالطا والتقارب الكبير بين الجانبينوحول مدى الاتفاق بشأن اي إجراءات مع الوزير المالطي حول الوضع في ليبيا، قال موسى إن مالطا قريبة للغاية من ليبيا ن وتستقبل الكثيرين من الجاليات الخارجة من ليبيا ، وفي الوقت ذاته مهتمة بالوضع هناك وتحاول إرسال معونات وإخراج بعض الموجودين.وأكد موسى: أن الخطوة الاولى للتعامل مع الوضع الليبي هي وقف إطلاق النار تحت رقابة دولية فعالة، مضيفا : ان الإجراءات متواصلة وهناك تحرك سياسي بهدف حماية المدنيين ونركز على ضرورة وقف إطلاق النار.ولفت موسى الى أن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي ، والإتحاد الأوروبي اجتمعوا خلال الايام الماضية هنا بالجامعة العربية للاتفاق على على طريقة التعامل مع الوضع في ليبيا ، إنطلاقا من قرار مجلس الامن ، لافتا الى أن الوضع في ليبيا لايجب أن يستمر بهذا الشكل