قال الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث الرسمي لهئية الطب الشرعي، إن هناك فرقا بين مذبحة بورسعيد التي وقعت في فبراير 2012، والتي راح ضحيتها 72 قتيلًا، وبين الأحداث التي وقعت باستاد الدفاع الجوي، إثر اشتباكات الألتراس والأمن في مباراة الزمالك وإنبى في الدوري العام. وأضاف عبد الحميد "أن ضحايا مذبحة بورسعيد تم التعامل معها في الطب الشرعي وقتها من خلال الكشف الظاهري فقط على الضحايا، وهذا خطأ"، موضحًا أن التعامل الظاهري مع الجثمان لا يحدد بدقة أسباب الوفاة. وشدد على أنه رفض الكشف الظاهري على ضحايا "الوايت نايتس"، كما رفض الخضوع لتهديدات الأهالي الذين اقتحموا المشرحة أول أمس لرفضهم تشريح الضحايا. وأكد المتحدث الرسمي لهئية الطب الشرعي، أن تشريح الجثامين أمر ضروري وفي غاية الأهمية، وذلك للوقوف على الأسباب العلمية والطبية للوفاة وبيانها، وحتى يصدر التقرير الطبي الشرعي وفقًا للأسس العلمية السليمة، لكشف الحقائق. يذكر أن أحداث ستاد بورسعيد وقعت داخل ستاد بورسعيد في فبراير 2012 عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، وراح ضحيتها 72 قتيلًا ومئات المصابين. وكشفت نتيجة تشريح ضحايا "الوايت نايتس"، عن وجود كدمات وسحجات في منطقة الصدر والوجه نتيجة الضغط على التجويف الصدري والرئتين نتيجة التدافع، مما أدى إلى إعاقة حركات التنفس وتم على إثرها الوفاة. وأكد الطب الشرعي، عدم وجود أية حالات وفاة بسبب طلق ناري حي أو خرطوش، وبسبب الاختناق بالغاز المسيل للدموع كما أشيع.