رأت صحيفة الجارديان البريطانية ان المعارك بين الثوارالليبيين والقوات الموالية للعقيد معمر القذافى دخلت فى دائرة مفرغة فيما تتصاعدالمخاوف حول المشهد الذى ستنتهى به الثورة.وعلى الرغم من ان بعض الجنود المحترفين والمنضبطين قد انضموا مؤخرا لصفوف الثوارالذين يعانون من تواضع خبراتهم القتالية فان الصحيفة البريطانية اكدت ان عدد هذهالعناصر المقاتلة والمحترفة مازال محدودا للغاية.وشككت الجارديان فى تقرير بثته الليلة على موقعها الالكترونى فى صدقيةتأكيدات قيادة الثورة ضد نظام القذافى حول وجود الكثير من المقاتلين المحترفينالذين سيدخلون غمارالمعارك لحسم المواجهة الراهنة والتى اضحت تتخذ صورة الكروالفر بين الجانبين المتحاربين.ومضت الصحيفة فى تقريرها لتؤكد على ان هناك عوامل اكثر اهمية من مسألة الاسلحةالتى يقاتل بها الثوار موضحة ان هذه العوامل تتمثل فى الخبرات القتالية والانضباطواستخدام تكتيكات افضل فى المعارك.واشارت الجارديان الى ان التباطوء الملحوظ فى الاداء القتالى للتحالف الذىيقوده حلف شمال الأطلنطى الناتو اسهم بدوره فى تعزيز الشعور بأن المعاركالحالية على الارض فى ليبيا تدخل فى نفق مسدود ودائرة مفرغة وحالة من اللايقين.وخلصت الجارديان الى ان مسألة دخول قوات الثوار العاصمة الليبية طرابلس لنتتحقق فى المستقبل القريب على الأرجح.وكان نظام العقيد معمر القذافى قد حذر اليوم من أن الغارات الجوية التى تقومبها طائرات التحالف الدولى بقيادة حلف شمال الاطلنطى الناتو ضد أراضيها يمكن أنتؤدى الى كارثة إنسانية وبيئية خطيرة، وذلك فى حالة إلحاق أضرار بمشروع النهرالصناعى العظيم.وأعلنت رئاسة أركان القوات المسلحة الفرنسية اليوم أن طائرات فرنسية قامتبتدمير عدد من المدرعات التابعة لقوات معمر القذافى، في إطار مشاركة فرنسا فيالعمليات التي يقوم بها الائتلاف الدولى في ليبيا تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولى رقم 1973 ولحماية السكان المدنيين.أما وزيرالخارجيةالبريطاني وليام هيج فأكد ان التدخل العسكري في ليبيا لنينتهي إلى طريق مسدود وقال ان نظام الرئيس الليبى معمر القذافي ليس له مستقبل ،لأنه الآن معزول ، ولا يستطيع بيع أي بترول.وكان حلف شمال الأطلنطي (الناتو) قد قرر تولي قيادة جميع العمليات العسكرية فيليبيا وذلك في إطار قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 1970 و1973 بهدف توفيرالحماية للمدنيين والمناطق التي تتعرض للتهديد بالهجوم من جانب القوات الحكومية.